رغم الحالة الصحية الحرجة للراحل، إلا أنه لم يسلم من التعذيب الذي تعرض له، مما أدى إلى فقدان السودان أحد أسسه الفكرية والثقافية، في جريمة تم وصفها بأنها زلزلت الأوساط الثقافية والإنسانية.
أعربت هيئة محامي دارفور عن حزنها العميق لرحيل الكاتب والروائي الدكتور يحي حماد فضل الله، الذي توفي بعد أن تعرض للتعذيب أثناء اعتقاله بسبب اتهامات وصفها البعض بالظالمة تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
أكدت الهيئة في بيانها يوم الأحد أن الراحل كان يعيش في ظروف معيشية وصحية صعبة، حيث أبى مغادرة منزله في الدروشاب رغم قسوة الحياة والمرض.
أفادت الهيئة أن الدكتور يحيى حماد كان مثالاً يُحتذى به في مجالات الأدب والإعلام، حيث دمج بين المؤهلات الأكاديمية والخبرات العملية، بالإضافة إلى مساهماته البارزة في توعية المجتمع وتدريب العديد من الأجيال من الإعلاميين.
سلطت الهيئة الضوء على مقالاته المعروفة في الصحف السودانية، بما في ذلك عموده “تر اللوم”، إلى جانب رواياته المتميزة مثل “زواج زقندي”. كما أشارت إلى مساهماته في الموسيقى التراثية من خلال تقديمه لأغانٍ غناها فنانون مثل عمر إحساس.
شغل الراحل عدة مناصب مهمة في مجال الإعلام، بما في ذلك تأسيس وإدارة قنوات تلفزيونية مثل قناة النيل الأزرق وسودان مباشر، بالإضافة إلى مواقع قيادية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. إن رحيل الدكتور يحيى يعد خسارة كبيرة للثقافة والإعلام في السودان.
تشير المصادر إلى أن الراحل، الذي كانت لديه مشكلة في سكري الدم، لم يتلقَ العلاج خلال فترة احتجازه، وتعرض للتعذيب بشكل منهجي، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته في مستشفى النو بأم درمان.
كشفت مصادر موثوقة من منطقة الدروشاب في الخرطوم بحري عن وفاة الكاتب والروائي السوداني الدكتور يحي حماد فضل الله (65 عامًا) نتيجة التعذيب، بعد اعتقاله من قبل القوات المسلحة بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.
أفادت المصادر بأن المتوفى، الذي وافته المنية الأسبوع الماضي، كان يعاني من مرض السكري. حيث تم حرمانه من العلاج خلال فترة احتجازه، وتعرض للتعذيب المنهجي، مما أدى إلى تدهور صحته ووفاته في مستشفى النو بأم درمان.
وأشارت المصادر إلى أن الكاتب بقي في منزله بمنطقة الدروشاب بسبب ظروفه الصحية والمالية التي منعته من الخروج.
على الرغم من الحالة الصحية الحرجة للراحل، لم يسلم من التعذيب الذي تعرض له، مما أدى إلى فقدان السودان أحد أعمدته الفكرية والثقافية، في جريمة اعتُبرت هزة للتوجهات الثقافية والإنسانية.
الدكتور يحي حماد فضل الله هو كاتب وإعلامي معروف، يحمل درجات علمية رفيعة في علم الاجتماع والاستراتيجية والأمن القومي، بما في ذلك شهادة الدكتوراه والزمالة والماجستير. لقد ترك تأثيرات ملحوظة في مجالات الفكر والثقافة والإعلام، ومن بين أهم مساهماته:
– تأسيس وإدارة قناة النيل الأزرق.تأسيس قناة “سودان مباشر” وقناة “سودانية منوعات”.
– التعاون مع قناة الثقافة والتراث السوداني.شغل وظيفة مدير البرامج الثقافية في التلفزيون.
– شغل منصب مساعد المدير العام للمحتوى في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وتمت ترقيته مؤخرًا إلى الدرجة القيادية الأولى.
أصدرت جمعية الروائيين السودانيين (جرس) بياناً نعت فيه الكاتب والروائي الدكتور يحي حماد فضل الله، الذي توفي نتيجة تعرضه للتعذيب بعد اعتقاله في الخرطوم.
عبّرت الجمعية عن حزنها العميق لوفاة أحد أعمدتها الثقافية، مؤكدةً على إسهاماته الكبيرة في مجالات الفكر والإعلام.
أعربت الجمعية عن عميق تعازيها لعائلته ولكل المبدعين في السودان، مشيرة إلى أن فقدانه يعد خسارة لا يمكن تعويضها للثقافة السودانية.
تشهد منطقة الدروشاب في الفترة الأخيرة زيادة في الاعتداءات على المدنيين من قبل الأطراف المتنازعة في السودان.
يعاني سكان المنطقة من نقص في الخدمات الأساسية، في ظل استمرار الاعتقالات غير المبررة للناشطين والمثقفين.
تشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل غير القانوني، والتعذيب، والاعتقالات العشوائية، في ظل تدهور شديد في الوضع الإنساني في البلاد.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا