أقدمت حركة تحرير السودان، التي يقودها عبد الواحد محمد نور، على إيقاف خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” في منطقة طويلة، التي تقع على بعد حوالي 60 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. تأتي هذه الخطوة في إطار السيطرة المتزايدة للحركة على مناطق غرب وشرق جبل مرة في ولاية وسط دارفور، حيث توسعت نفوذها ليشمل مناطق جديدة، بما في ذلك طويلة في شمال دارفور.
وفقًا لمصادر خاصة، أصدرت استخبارات حركة تحرير السودان أوامر لأصحاب محلات الإنترنت الفضائي، المعروفة محليًا باسم “الواي فاي”، بالتوقف عن تقديم خدماتهم منذ يوم الجمعة الماضي. لم يتم توضيح الأسباب وراء هذا القرار، مما أثار تساؤلات بين السكان المحليين حول الدوافع الحقيقية وراء إغلاق هذه الخدمة الحيوية.
تجدر الإشارة إلى أن جميع خدمات شركات الاتصالات قد توقفت منذ بداية النزاع في إقليم دارفور، وذلك بعد فترة قصيرة من اندلاع الأحداث في العاصمة الخرطوم. هذا الانقطاع في خدمات الاتصالات يضيف إلى معاناة السكان في المنطقة، حيث يعتمد الكثيرون على الإنترنت كوسيلة للتواصل والمعلومات في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وتشير المعلومات إلى أن سبب إيقاف “الواي فاي” قد يكون مرتبطًا بالاشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوة المحايدة في مدينة كبكابية.
حيث تعرضت القوة المحايدة لهجوم من قبل قوات الدعم السريع في 16 يناير الجاري عند مدخل مدينة كبكابية، التي تبعد 155 كيلومترًا غرب الفاشر، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من المقاتلين والمدنيين.
وكانت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وتجمع قوى تحرير السودان بزعامة الطاهر حجر قد شكلتا في 12 يناير الجاري قوة محايدة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وتأمين ممرات الإغاثة وحركة القوافل التجارية.
وتواجه الحركة توترًا داخليًا بين صفوفها في جبل مرة، دفع عددًا من المقاتلين للانضمام إلى معسكر الجيش السوداني بقيادة الصادق الفكا، وسط مخاوف من حدوث انشقاقات داخل الفصيل المسلح.