شهدت بلدة خور شلال في محلية الردوم بولاية جنوب دارفور حادثة مأساوية مساء يوم الجمعة، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على الشاب أنور علي رجب، البالغ من العمر 25 عامًا، مما أدى إلى وفاته على الفور. الحادثة تأتي في وقت تتزايد فيه أعمال العنف والنهب المسلح في المنطقة، مما يثير القلق بين السكان المحليين.
وفقًا لشهادة محمد وضحية، أحد أقرباء الضحية، فإن مجموعة من المسلحين اعترضت طريق أنور أثناء قيادته لدراجته النارية، حيث حاولوا سرقته. وعندما رفض الاستجابة لطلبهم بالتوقف، أطلقوا عليه وابلًا من الرصاص، مما أسفر عن مقتله في الحال. هذه الحادثة تعكس تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث يعاني المواطنون من تهديدات مستمرة من قبل العصابات المسلحة.
يُذكر أن أنور كان في طريقه من الردوم إلى مناجم الذهب في سنقو، وهي منطقة تشهد حوادث نهب مسلح متكررة، خاصة في بداية كل موسم بعد فصل الخريف. وقد سيطرت قوات الدعم السريع على جنوب دارفور منذ أكتوبر 2023 بعد معارك عنيفة مع الجيش، مما أدى إلى انسحاب الأخير من مدينة نيالا، مما زاد من حالة الفوضى وانعدام الأمن في المنطقة.