شهدت مدينة دنقلا انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي بعد استهداف محطة الكهرباء الرئيسية في المدينة من قبل طائرات مسيرة انتحارية، وذلك في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين. الحادثة أثارت حالة من الذعر بين السكان، حيث انقطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ، مما أدى إلى توقف العديد من الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها المواطنون في حياتهم اليومية.
وفقاً لشهادات شهود عيان، تعرضت محطة كهرباء دنقلا التحويلية لأضرار بالغة نتيجة القصف الذي نفذته طائرتان مسيرتان. وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة لحرائق تلتهم المحولات الكهربائية، حيث كانت ألسنة اللهب تتصاعد بشكل كبير، مما يعكس حجم الدمار الذي لحق بالمحطة.
في سياق متصل، أصدرت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي بياناً رسمياً أكدت فيه أن قوات الدعم السريع هي المسؤولة عن الهجوم على محطة كهرباء دنقلا باستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية. وأشارت القيادة إلى أن الدفاعات الأرضية تمكنت من التصدي لعدد من الطائرات، مما يسلط الضوء على التوترات المتزايدة في المنطقة وتأثيرها على البنية التحتية الحيوية.
وأفاد البيان بأن الهجوم يأتي في إطار حملة ممنهجة تستهدف المواقع والمنشآت الحيوية والتنموية، عقب الهزائم التي تعرضت لها قوات الدعم السريع في مختلف العمليات.
ووفقاً لشهود العيان، فإن الهجوم وقع في الساعات الأولى من صباح الاثنين، مما تسبب في انقطاع كامل للتيار الكهربائي في مدينة دنقلا وكشف عن معاناة السكان في الظلام.
ويُذكر أن السودان شهد في الآونة الأخيرة انقطاعات واسعة في الكهرباء نتيجة للاعتداءات المتكررة على محطات التوليد، حيث تستخدم قوات الدعم السريع الطائرات المسيّرة لاستهداف البنية التحتية الحيوية، مما يزيد من معاناة المواطنين في ظل أزمة إنسانية متصاعدة. وقد قصفت قوات الدعم السريع يوم السبت الماضي محطة الشواك التحويلية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء كبيرة من ولايتي كسلا والقضارف. الأسبوع الماضي أيضاً، أدى القصف بالطائرات المسيرة إلى تضرر محطة كهرباء سد مروي، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من البلاد.
