السودان الان السودان عاجل

شمال دارفور : موجة نزوح جماعي من المالحة في شمال دارفور

مصدر الخبر / دارفور 24

أفاد سكان محليون في قرى المالحة ومليط بشمال دارفور، يوم الاثنين، بحدوث موجة نزوح جماعي من مناطق حلف وديقرشي التابعة للمالحة، بالإضافة إلى مناطق مدو ومو والصياح القريبة من مليط.

يأتي هذا النزوح في ظل استمرار المعارك في المنطقة للأسبوع الثاني على التوالي، مما دفع العديد من السكان إلى الفرار بحثاً عن الأمان. وقد توجه النازحون الجدد إلى المالحة والدبة في الولاية الشمالية، بالإضافة إلى المثلث الحدودي الذي يربط بين السودان وليبيا ومصر.

الوضع الإنساني في المنطقة يزداد سوءاً مع تزايد أعداد النازحين، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لتقديم المساعدة اللازمة وتوفير الحماية للسكان المتضررين من النزاع المستمر.

شهادات النازحين

أفاد الهادي الصديق، أحد سكان منطقة مو، لموقع “دارفور24″، بأن جميع سكان المنطقة قد اضطروا لمغادرتها نتيجة للاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين القوات المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، والتي وقعت بالقرب من القرى والمناطق المحيطة. وأوضح أن هذه المواجهات أدت إلى حالة من الفوضى والذعر بين السكان، مما جعلهم يفرون من منازلهم بحثاً عن الأمان.

وأشار الهادي إلى أن النزوح حدث تحت وابل من الرصاص، حيث كانت الطائرات الحربية تحلق بكثافة في الأجواء منذ يوم الخميس الماضي، مما زاد من حدة التوتر والخوف بين السكان. وقد أدى هذا الوضع إلى نزوح عدد كبير من الأشخاص، الذين وجدوا أنفسهم في ظروف إنسانية صعبة للغاية، حيث اضطروا للهرب إما على ظهور الدواب أو سيراً على الأقدام، مما زاد من معاناتهم، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال وكبار السن.

وفي ختام حديثه، دعا الهادي أطراف النزاع إلى ضرورة حماية المدنيين وعدم تعريضهم للخطر، مطالباً بضرورة السماح لهم بالمرور بأمان دون أي عوائق أو اعتداءات. وأكد على أهمية توفير ممرات آمنة للمدنيين الذين يعانون من الأوضاع الراهنة، مشدداً على ضرورة احترام حقوق الإنسان في ظل هذه الظروف الصعبة.

الوضع في مناطق الصياح وتقابو

من جهة أخرى، أبلغ مصدر آخر من بلدة الصياح وتقابو شمال شرق مليط عن فرار ما تبقى من المدنيين في البلدة إثر المعارك الأخيرة في صحراء شمال دارفور.

وأوضح أن معظم الأهالي هربوا باتجاه المالحة وبعض القرى الموجودة جنوب الصياح، مع وجود نقص حاد في مياه الشرب والمأوى والأدوية والغذاء.

واصل المصدر قوله:

“غادر معظم الأهالي البلدة منذ سبتمبر الماضي بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، ونهب الممتلكات والمحاصيل الزراعية، وتخريب آبار المياه، والسيطرة على المركز الصحي الريفي، ولم يتبقَّ سوى بعض المواطنين من النساء والأطفال وكبار السن”.

تطورات المعارك

شهدت مناطق حلف ومدو ودريشقي في صحراء ولاية شمال دارفور معارك بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع.

تستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور، مما يستدعي تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة اللازمة للنازحين والمتضررين من النزاع.

عن مصدر الخبر

دارفور 24