الدعـــ.ــم تتحدث عن كسر شوكة الحركات في صحراء شمال دارفور وتكشف عن عزمها اطلاق سراح عناصر المشتركة المستسلمين مؤخرا

أعلنت قوات “الدعم السريع” في السودان، الاثنين، عن تحقيقها انتصارات كبيرة ضد الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، الذي يقوده عبد الفتاح البرهان. وأكدت القوات أن هذا الإنجاز جاء نتيجة للاشتباكات العنيفة التي دارت في صحراء شمال دارفور، حيث تمكنت من كسر شوكة تلك الحركات، مما يعكس تفوقها العسكري في المنطقة.

في سياق متصل، أصدرت قوات الجيش في مدينة الفاشر إنذارًا مدته 48 ساعة للحركات المسلحة، تطالبهم بتسليم أسلحتهم ومغادرة المدينة. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى استعادة السيطرة على الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث تسعى القوات المسلحة إلى إنهاء أي وجود مسلح قد يهدد الاستقرار.

خلال المعارك في صحراء دارفور، قاد نائب حميدتي، شقيق الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، العمليات العسكرية، وهو ما تم توثيقه من خلال مقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر حسابات تابعة لقوات “الدعم السريع”. في أحد الفيديوهات، ظهر دقلو وهو يتفقد الأسرى الذين استسلموا، بينما في فيديو آخر، كان يتحدث مع جنوده حاملاً سلاحه على كتفه وهاتفه في اليد الأخرى، مما يعكس روح القيادة والتواصل بين القوات.

نداء أخير
أعطت قوات “الدعم السريع” جميع المقاتلين داخل مدينة الفاشر مهلة 48 ساعة لتسليم أسلحتهم ومغادرة المدينة، مع ضمان معاملتهم بشكل حسن وإطلاق سراحهم فوراً، وفقاً لبيان.

وأكدت أنها تقدم نداء أخيراً للمقاتلين في صفوف الجيش المخطوف وحركات الارتزاق، حيث تدرك أن معظمهم من أبناء المهمشين والمغلوبين على أمرهم، الذين دفعهم الوضع إلى المشاركة في القتال بالنيابة عن جماعة الحركة الإسلامية الإرهابية.

ودعت جميع المسلحين إلى الإسراع بوضع السلاح والمغادرة فوراً، مؤكدة أنه بعد انتهاء المهلة، لن تتردد في اتخاذ إجراءات صارمة ضد جميع المسلحين بالمدينة.

من جانبها، أكدت مصادر من “الدعم السريع” لموقع “إرم نيوز” أن الاشتباكات التي وقعت يوم السبت في مناطق “حلف ومدو ودريشقا وجبل عيسى” أسفرت عن تدمير ثلاث مركبات للقوة المشتركة التابعة للحركات، مشيرة إلى أن جزءًا صغيرًا من القوات تمكن من الانسحاب إلى مدينة “المالحة” شمال دارفور.

ذكرت المصادر أن قوات “الدعم السريع” هاجمت المركبات بقوة تتجاوز 500 سيارة قتالية بقيادة الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، موضحة أن القوات كان بإمكانها ملاحقة المتبقين من مقاتلي الحركات إلى مدينة المالحة، لكن القيادة قررت عدم التقدم نظراً لوجود عدد كبير من المدنيين هناك.

انهيار كامل
وأشارت المصادر إلى أن ما حدث للحركات في محور الصحراء كان انهياراً تاماً، بعد أن تكبدت خسائر فادحة وفقدت عددًا كبيرًا من قادتها مثل عثمان نجري وعبد العزيز نجري وجروه أبكر صنوه وصلاح بوشا وصادق دوبه وآخرين.

كما أشارت إلى وجود المئات من الجرحى في صفوف الحركات المسلحة، الذين تم نقلهم إلى المالحة ودنقلا شمال السودان.

وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع ستقوم بإطلاق سراح عشرات الأسرى الذين استسلموا خلال المعارك، بعد إجراء الترتيبات اللازمة والتواصل مع عائلاتهم في دارفور.

واستعرضت قوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، الغنائم التي حصلت عليها خلال معارك الصحراء مع الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، والتي تضمنت سيارات قتالية، بعض منها مدرعة تحمل شعارات “القوة المشتركة” للحركات.