عرمان يدعو لتصنيف لإعلان الوطني والحركة الإسلامية، المعروفة بجماعة الإخوان المسلمين، كتنظيمات إرهـ.ـابية

دعا ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية للتيار الثوري الديمقراطي، إلى ضرورة إنهاء الجرائم التي ترتكب في حق الإنسانية في السودان، مشددًا على أهمية العمل الجاد لإعلان حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية، المعروفة بجماعة الإخوان المسلمين، كتنظيمات إرهابية. يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه السودان تصاعدًا في النزاعات المسلحة، مما يستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي والمحلي لوضع حد لهذه الانتهاكات.

وأوضح عرمان في حديثه للصحافة، كما نقلت عنه صحيفة (التغيير)، أن الحركة الإسلامية، التي فقدت تأثيرها في الساحة السياسية، أصبحت تحمل مشاعر كراهية عميقة تجاه الشعب السوداني الذي انتفض ضدها. وأشار إلى أن هذه الجماعة، بدلاً من أن تعيد تقييم أفكارها حول المشروع الحضاري الذي فشل في تحقيق أهدافه، والذي أدى إلى انفصال الجنوب وارتكاب جرائم إبادة، تسعى الآن إلى تبني أفكار متطرفة تشبه تلك التي تتبناها الجماعات الإرهابية مثل داعش.

وأكد عرمان أن هذه التحركات من قبل الحركة الإسلامية تهدف إلى تقويض ثورة ديسمبر المجيدة، التي تمثل أمل الشعب السوداني في التغيير والديمقراطية. وأشار إلى أن الوقت قد حان لتوحيد الجهود من أجل مواجهة هذه التحديات، والعمل على بناء مستقبل أفضل للسودان، خالٍ من العنف والتمييز، مع ضرورة محاسبة كل من ساهم في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية.

وأشار عرمان إلى أن الحركة الإسلامية تتبنى هذا النهج بعد أن تأكدت من أن ثوار كانون الأول (ديسمبر) لن يتمكن الانقلاب أو الحرب من هزيمتهم، مؤكدًا على ضرورة إعلانها وحزبها كتنظيمات إرهابية، والحفاظ على وحدة الشعب في جميع المناطق.

وأضاف: “سننتصر في الحرب، ولن نُهزم، فخصمنا واحد، وهم الذين اختطفوا الدولة بكل مؤسساتها”.

ومنذ نيسان (أبريل) 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وميليشيات الإخوان الموالية له، وبين قوات الدعم السريع. وقد أسفرت المعارك عن أكثر من 20 ألف قتيل وحوالي 14 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت أبحاث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

كما نزح حوالي 12 مليون شخص، وتسببت الحرب في أزمة إنسانية حادة، حيث وصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم.