يشير الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية عبدالحليم منصور إلى أن تراكم الخسائر على قوات “الدعم السريع” في وسط السودان يدفع كل يوم مجموعات كبيرة منها إلى الانسحاب نحو دارفور عبر ممرات محدودة ومعلومة، أبقى عليها الجيش مفتوحة ضمن ترتيباته المرحلية، لافتاً إلى تعاظم الدور الاستخباراتي في هذه المرحلة من الحرب، بخاصة بعد نجاحه في إنجاز انسلاخ قائد “الدعم السريع” السابق بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل، وانضمامه إلى الجيش والذي قام بدور كبير في تحرير الولاية.
ويعتقد في تصريحات لجريدة اندبندنت عربية بأن قوات “الدعم السريع” كانت منذ البداية تضع في اعتبارها أهمية تحضير مسرحها الاحتياطي بتعزيز وجودها في إقليم دارفور تحسباً لخسارتها معارك الوسط بما فيه الخرطوم، لذلك ظلت تكثف من عمليات تجنيد الشباب من القبائل العربية الموالية لها بالضغط على زعماء العشائر هناك.
يؤكد منصور أن مآلات الموقف العسكري الميداني في الوسط ستنعكس بصورة مباشرة في تحول جبهة الحرب إلى دارفور، مما سيؤدي إلى تغيير كبير في طبيعة الحرب وأسلوبها والتحول من قتال المدن والشوارع إلى الحرب المكشوفة باستخدام أنواع الأسلحة كافة، موضحاً أن متغيرات على المستويين العسكري والسياسي ستترتب على تحرير مدينة ود مدني، وما شكله من ضغوط عسكرية على قوات “الدعم السريع” ربما تدفعها إلى الامتثال لتنفيذ بنود اتفاق جدة في مايو (أيار) 2023، بانسحابها من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين، مما يعني تحريك جمود التفاوض بمعادلات جديدة مختلفة.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا