اخبار العالم

من هو ماركو روبيو وزير الخارجية الامريكي الجديد؟ سيرة ذاتية

مصدر الخبر / غرفة الاخبار

صادق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على تعيين ماركو روبيو وزيرًا للخارجية، مما يعكس قوة الدعم الذي يتمتع به السناتور من ولاية فلوريدا بين زملائه في المجلس، خاصة في زمن تتسم فيه السياسة بالانقسام الحاد.

أول وزير خارجية من أصول إسبانية

يُعتبر روبيو أول أميركي من أصول إسبانية يتولى منصب وزير الخارجية، وهو أيضًا أول تعيين يُصادق عليه مجلس الشيوخ في إدارة الرئيس دونالد ترمب. حصل على 99 صوتًا مقابل لا شيء، رغم التوترات الحزبية القائمة، وقد وصفه العديد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي بأنه صديق.

ردود فعل أعضاء المجلس

أوضحت السناتور جين شاهين، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية، أهمية تثبيت الوزير في ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها الساحة الدولية، مؤكدةً أن “مصلحة أميركا تتطلب عدم التأخير في ملء هذا المنصب”. وأكدت أيضًا على قدرات روبيو في إدارة الشؤون الخارجية رغم الاختلافات السياسية.

في سياق متصل، اتفق كل من شاهين ورئيس اللجنة جيم ريش على تسريع عملية الترشيح، مشددين على أهمية وجود وزراء دبلوماسيين ذوي مبادئ في مواجهة التهديدات العالمية.

تحديات السياسة الخارجية

يواجه روبيو تحديات كبيرة، حيث يتطلب منه تنفيذ سياسة خارجية قد تكون غير منتظمة، مثلما عُرف عن ترمب. وقد أشار الرئيس في خطاب تنصيبه إلى تهديدات جديدة تتعلق بالقضايا العالمية، مما يضع مزيدًا من الضغوط على الوزير الجديد.

مواقف روبيو المثيرة

روبيو، الذي وُلِد لمهاجرين كوبيين معارضين لنظام كاسترو، يُعرف بمواقفه المتشددة تجاه الأنظمة الاستبدادية، خاصة في أميركا اللاتينية والصين. حيث وصف الصين بأنها “أقوى وأخطر خصم” تواجهه الولايات المتحدة.

بداية العمل ولقاءات مرتقبة

سيبدأ روبيو نشاطه يوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يلتقي بوزراء خارجية دول تحالف كواد، الذي يضم الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان. تم تأسيس هذا التحالف في عهد رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، وتم تطويره لاحقًا خلال فترة رئاسة جو بايدن. تعتبر الصين هذا التحالف وسيلة لتطويقها واحتوائها، إلا أن الدول الأربع الأعضاء تنفي هذه التوجهات. من المتوقع أيضًا أن يتبنى روبيو، مثل سلفه ترامب، موقفًا قويًا في دعم إسرائيل، التي أبرمت مؤخرًا اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع حماس.

على الرغم من أن روبيو كان معارضًا شرسًا لترامب في السابق، حيث سخر منه الأخير وأطلق عليه لقب “ماركو الصغير” خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016، إلا أنه منذ ذلك الحين أصبح من الداعمين الرئيسيين لترامب. في جلسة المصادقة، أكد روبيو مرارًا على أن الرئيس هو من يحدد السياسة الخارجية، مما يعكس تحوله من معارض إلى مؤيد.

في سياق متصل، لم يعقد العديد من مرشحي ترامب لمناصب بارزة جلسات استماع حتى الآن، وذلك بسبب سجلاتهم المثيرة للجدل. من بين هؤلاء المرشحين تولسي غابارد، التي تسعى لتولي إدارة المخابرات الوطنية، وروبرت إف. كينيدي جونيور، المرشح لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وكاش باتيل، الذي يسعى لتولي منصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي.

توجهات مستقبلية

يسعى روبيو إلى إظهار دعمه لإسرائيل في ظل تطور الأحداث، خصوصاً بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس.

في الختام، استعدت الولايات المتحدة لدخول فصل جديد من السياسة الخارجية تحت قيادة ماركو روبيو، الذي يستعد لمواجهة مجموعة من التحديات العالمية، مع إدراكه لأهمية الدبلوماسية القوية والواضحة.

 

سيرة ذاتية : ماركو أنطونيو روبيو

ماركو أنطونيو روبيو، سياسي أمريكي بارز، ولد في 28 مايو 1971 في مدينة ميامي، ولاية فلوريدا.

يعد روبيو عضوًا في مجلس النواب الأمريكي منذ عام 2011، حيث يمثل الحزب الجمهوري. عُرف كمرشح رئاسي في انتخابات عام 2016، وهو من أبرز الشخصيات السياسية التي تأثرت بخلفيته ككوبى أمريكي.

الخلفية الأكاديمية

  • التعليم:
    • كلية تاركيو
    • كلية سانتافه
    • جامعة فلوريدا
    • مدرسة القانون بجامعة ميامي
  • الشهادات:
    • بكالوريوس العلوم من جامعة فلوريدا (1993)
    • بكالوريوس الآداب، ودكتوراه في القانون

المهنة السياسية والقيم

تشمل حياة روبيو المهنية، كونه محاميًا وسياسيًا، حيث يُعتبر من أبرز المعارضين للإتفاق النووي مع إيران.

يأخذ روبيو المواقف الجادة فيما يتعلق بأمن إسرائيل، ويعارض إعادة العلاقات بين الولايات المتحدة وبلده الأم، كوبا.

اللغات والمهارات

  • اللغة الأم:
    • الإنجليزية، الإسبانية
  • اللغات المتحدث بها:
    • الإنجليزية، الإسبانية

الوظائف الحالية

‏أدى ماركو روبيو اليمين الدستورية كوزير للخارجية رقم 72 في 20 يناير 2025.‏

يعمل روبيو كموظف في جامعة فلوريدا الدولية، مما يعكس التزامه بالتعليم والمجتمع.

إجمالاً، يمثل ماركو أنطونيو روبيو مثالًا للسياسي الأمريكي المدرك للتحديات المعقدة التي تواجه بلاده، مؤكدًا على دور خلفيته الثقافية في تشكيل آرائه ومواقفه السياسية.

عن مصدر الخبر

غرفة الاخبار