حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ولاية الجزيرة، التي تُعتبر واحدة من 17 منطقة في السودان تواجه خطر المجاعة، وفقاً للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي. الوضع في هذه الولاية يتطلب اهتماماً عاجلاً، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه، مما يهدد حياتهم اليومية ويزيد من معاناتهم.
في المؤتمر الصحفي اليومي، أوضح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، أن برنامج الأغذية العالمي تمكن من إيصال أول شحنة مساعدات إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد انقطاع دام أكثر من عام. الشحنة التي وصلت تتكون من 11 شاحنة محملة بـ 260 طناً من المواد الغذائية، وهي كافية لتلبية احتياجات أكثر من 20,000 شخص. هذه الخطوة تمثل بارقة أمل للسكان الذين يعانون من ظروف قاسية.
كما أشار المتحدث إلى أن الشركاء الإنسانيين يعتزمون إجراء تقييم شامل للاحتياجات في المدينة، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والخدمات الصحية، بالإضافة إلى تفشي سوء التغذية. وأكد فرحان حق على أهمية الوصول الفوري إلى المياه النظيفة، حيث أن معظم محطات المياه في المدينة متوقفة عن العمل، مما يجبر السكان على استخدام مصادر مياه غير آمنة، مما يزيد من المخاطر الصحية. في هذا السياق، دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى ضرورة توفير المزيد من الموارد لمواجهة هذه الأزمة وحماية المدنيين في ظل الظروف الأمنية المتدهورة.