أصدرت غرفة طوارئ جنوب الحزام، الواقع جنوبي العاصمة الخرطوم، بياناً تحذيرياً حول الأزمات المتلاحقة التي تعاني منها المنطقة، حيث أشار البيان إلى استمرار ما يُعرف بـ”ظلام إسفيري” بسبب انقطاع كامل لشبكات الاتصالات والإنترنت لفترة تزيد عن العام.
تفاصيل الأزمة
في بداية شهر رمضان الماضي، تفاقمت أزمة المياه بعد انقطاع التيار الكهربائي، مما أدى إلى توقف شبكات المياه الرئيسية. هذا الوضع دفع المواطنين إلى اتخاذ تدابير بديلة لتلبية احتياجاتهم المائية.
الخيارات المتاحة للمواطنين:
- الحصول على المياه من الآبار الجوفية:
- تشمل الآبار العامة والخاصة.
- حفر شبكات موازية:
- للسحب من الحنفية الرئيسية.
- شراء المياه من حاويات:
- تتراوح الأسعار بين 10,000 و15,000 جنيه، ما يمثل عبئاً مالياً على كثير من الأسر.
ورغم عودة الكهرباء جزئيًا في بعض الأحيان، إلا أن انقطاعها المتواصل منع المواطنون من الاستفادة كاملة من شبكات المياه الرئيسية.
تأثيرات العودة الجزئية للكهرباء
مع عودة التيار الكهربائي بصورة جزئية، بدأت محطات المياه بالعمل مجددًا، مما أسهم في خفض سعر حاوية المياه إلى ما بين 6,000 و8,000 جنيه. ولكن، مع الإغلاق المفاجئ للتيار الكهربائي، عاودت شبكات المياه الرئيسية التوقف، مما أعاد المواطنين إلى خيار الاعتماد على الآبار أو الشراء.
التحديات المستمرة
رغم تلك المحاولات، لا تزال الخيارات المطروحة أمام سكان جنوب الحزام غير مرضية، حيث تعكس تجربة الحصول على المياه بهذا الشكل استمرار الأزمة التي تغرقهم في بحر من المعاناة.
تختتم غرفة الطوارئ بيانها بالتأكيد على أن الافتقار إلى حلول مستدامة يبقى أحد التحديات الكبرى التي تواجه سكان المنطقة، في ظل غياب الاتصال والموارد الحيوية.