اقدمت قوات الأورطة الشرقية يوم الاثنين على اعتقال رئيس مركز البجا للثقافة والتراث، محمد نور حران، حيث تم نقله إلى مكتبهم في حامية كسلا. خلال فترة احتجازه، تعرض حران للضرب والإهانة، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا. ويُعتقد أن سبب الاعتقال يعود إلى خلافات نشبت بينه وبين القوات حول تكريم شخصية بارزة في شرق السودان، مما أثار استياء عائلته التي طالبت بمحاسبة المعتدين وتقديمهم للعدالة، محذرين من إمكانية هروبهم من العقاب.
في رد فعل على الحادث، وصف أحد القياديين في الأورطة الشرقية ما حدث بأنه تجاوز فردي، مؤكدًا أنهم تمكنوا من معالجة الأمر مع الشخص المعني. يُذكر أن مركز البجا للثقافة والتراث كان قد نظم حفلاً لاستقبال اللواء معاش علي عمر محقر في ولاية كسلا، في نفس اليوم الذي أقامت فيه قوات الأورطة الشرقية حفلاً مشابهًا. كما قام والي كسلا بتكريم اللواء محقر، مما يعكس أهمية الحدث في المنطقة.
اللواء معاش علي عمر محقر له تاريخ طويل في الخدمة العامة، حيث شغل عدة مناصب، منها مدير مكتب الرئيس الأسبق جعفر نميري، ولعب دورًا بارزًا في تسهيل إنشاء العديد من المرافق الخدمية في مدينة كسلا. والده، اليوزباشي عمر محقر، يُعتبر أحد القادة البارزين في أورطة العرب الشرقية، مما يضيف بعدًا تاريخيًا وثقافيًا إلى الأحداث الجارية في المنطقة.
تعتبر الأورطة الشرقية كيانًا عسكريًا تم تسميته بهذا الاسم التاريخي، وهي الجناح العسكري للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بقيادة الأمين داوود. وقد أنشئت قوات الأورطة في بداية العام الجاري ودُرّبت عدد من المجموعات في دولة إريتريا المجاورة قبل أن تعود قواتها للانحياز إلى الجيش خلال الحرب الدائرة.
وأعلن الأمين داوود، قائد الأورطة، في مؤتمر صحفي في بورتسودان مؤخرًا أنهم حصلوا على السلاح والمؤن من الحكومة الإريترية، مؤكدًا أن قواته تعمل تحت إمرة الجيش ومشيرًا إلى توزيع النمر العسكرية عليها.
وشاركت قوة من الأورطة الشرقية في محور ولاية الجزيرة ودخلت مع الجيش والقوات الأخرى إلى مدينة ودمدني، كما شاركت في معارك استرداد عدد من المواقع في الجزيرة.
يوجد في شرق السودان أكثر من 8 قوى عسكرية مسلحة تم تدريب معظمها في دولة إريتريا المجاورة، ولم تستجب بقية القوى حتى الآن لدعوة القوات المسلحة للانضمام إلى الحرب الجارية.
يحذر مراقبون من المخاطر الكبيرة التي تشكلها هذه المليشيات، مشيرين إلى احتمال تجدد الإشكاليات القبلية.
قوات الورطة امشوا حرروا بقية الجزيرة
من ود المجذوب الى مصنع اجياد