استأنف الطيران الحربي هجماته على مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور مساء الثلاثاء، حيث أفاد شهود عيان لراديو دبنقا بأن الطائرات الحربية شنت أربع غارات جوية استهدفت مناطق مختلفة، بما في ذلك حي سكة حديد ومطار نيالا. وقد أسفر القصف عن تدمير عدد من المنازل والمرافق العامة، بينما لم تُسجل أي خسائر في الأرواح حتى الآن، مما يثير القلق حول سلامة المدنيين في المنطقة.
جاء هذا القصف بعد مسيرة حاشدة نظمها المواطنون في نيالا، حيث طالبوا بفرض حظر جوي على دارفور. وقد أدان وزير الحكم المحلي في ولاية جنوب دارفور، المناوي الطاهر، في تصريحاته لراديو دبنقا، استهداف الطيران للمدنيين، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تعكس تجاهلاً صارخاً لحقوق الإنسان. وكان المواطنون قد خرجوا في مسيرة يوم الاثنين الماضي للتنديد بالقصف الجوي والمجازر التي وقعت في ولاية الجزيرة والكنابي.
في سياق متصل، دعا رئيس الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع، محمد أحمد حسن، خلال كلمته في المسيرة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحظر الطيران في دارفور، مشيراً إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على البرهان تأخرت كثيراً. وقد استمر الطيران الحربي في قصف مدينة نيالا بشكل متكرر، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، في حين رصد المواطنون تحليق الطائرات المسيرة الاستراتيجية في سماء الفاشر، مما زاد من حالة التوتر والخوف بين السكان.