شنت قوات الدعم السريع هجوماً موسعاً على منطقة أم كدادة، التي تقع على بعد 187 كيلومتراً جنوب شرق مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. تستضيف هذه المنطقة مسلحين من جماعة شوقارة، التي ترتبط بالجيش السوداني. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل وإصابة 35 شخصاً من المدنيين والمسلحين، وفقاً لما أفاد به شهود عيان.
وأوضح الشهود لموقع “دارفور24” أن الهجوم قاده إبراهيم التوم، قائد قوة مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع، والتي تتخذ من إدارية أم بادر في محلية حمرة الشيخ بشمال كردفان مقراً لها. استهدفت القوة مناطق “بروش، أم شاوة، حلة جبل، وأم قفلة كاجا”، وذلك بعد يومين فقط من هجوم آخر نفذته قوة يقودها التجاني شمال على مدينة كبكابية، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف المقاومة الشعبية والسكان المحليين.
وقال عماد أحمد، متطوع من بلدة “بروش”، لموقع “دارفور24” إن الهجمات الأخيرة أسفرت عن مقتل 29 شخصا وإصابة 6 آخرين، بالإضافة إلى نزوح السكان المحليين من جميع القرى إلى الحدود مع كردفان وبعض المناطق المحيطة بمدينة أم كدادة.
وأشار إلى أن الهجوم على هذه المنطقة يأتي في إطار خطة قوات الدعم السريع لفرض سيطرتها على مدينة أم كدادة والمناطق التابعة لها التي تسيطر عليها جماعة شوقارة المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني.
“جماعة شوقارة” هي مليشيا قبلية أسسها عثمان محمد يوسف كبر، القيادي في نظام البشير السابق، خلال فترة حكمه لولاية شمال دارفور، وقد سيطرت هذه المجموعة على “أم كدادة” في فبراير 2024 بعد أن قضت على قوة من الدعم السريع كانت تتواجد في المدينة.