استأنف التجار السودانيون في مدينة واو بولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان نشاطهم التجاري بعد فترة من الإغلاق، حيث أغلقت محلاتهم منذ يوم الجمعة الماضي بسبب مخاوف من الاحتجاجات العنيفة. وقد تمكنت قوة أمنية مشتركة من استعادة مجموعة من المسروقات التي تم نهبها خلال المظاهرات التي اندلعت احتجاجًا على مقتل عدد من المواطنين من جنوب السودان في ود مدني بولاية الجزيرة السودانية.
في صباح يوم الجمعة، شهدت المدينة احتجاجات عنيفة نظمها شبان محليون، حيث استهدفت هذه الاحتجاجات التجار والأسواق، مما دفع التجار السودانيين إلى اتخاذ قرار بإغلاق محلاتهم كإجراء احترازي. وقد أثرت هذه الأحداث بشكل كبير على النشاط التجاري في المنطقة، مما زاد من القلق بين التجار والمواطنين على حد سواء.
وفي تصريح له، أكد عمدة بلدية واو، دينيس وليم تعبان، أن المحلات التجارية قد أعيد فتحها، مشيرًا إلى التزامه الكامل بضمان أمن التجار السودانيين. وأعرب عن استعداده لتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، مما يعكس الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار في المدينة وتعزيز الثقة بين التجار والمجتمع المحلي.
وأضاف أن 80% من المحلات التجارية قد أعيد فتحها، حيث قال: “نريد أن نقول لسكان مدينة واو، إن الوضع الأمني مستقر وحوالي 80% من المحلات التجارية مفتوحة.”
وتابع: “نود أن نشكر التجار السودانيين الذين استجابوا لنداء حكومة الولاية وثقتهم في ولاية غرب بحر الغزال لاستئناف نشاطهم التجاري، ونريد أن نطمئنهم بأن سلامتهم وأمن ممتلكاتهم تحت رعاية حكومة الولاية وإدارة بلدية واو.”
وبحسب السلطات، لا يزال نحو 40 شابًا، بينهم جنود، رهن الاحتجاز.
وفي كلمته أمام قوات الأمن المشتركة في ساحة الحرية بأويل، أعرب حاكم الولاية سايمون أوبير ماوت عن تقديره لقوات الأمن المشتركة على استعادة المنهوبات والحفاظ على السلام في الولاية.
وقال: “سيتذكر العالم أجمع ومواطنو جنوب السودان وولاية شمال بحر الغزال أنه لا يزال لدينا أفراد يحملون نوايا قومية، وما حدث الأسبوع الماضي كان عارًا كبيرًا علينا جميعًا.”
وأضاف: “سوف نتحمل اللوم لفشلنا في السيطرة على الشباب الغاضبين الذين نهبوا السوق، رغم وجود القوات النظامية، واليوم أثبتم أنكم مؤثرون.”
وأوضح باسيليو توماس واني، مدير شرطة الولاية، أنهم قاموا بعمليات بحث في مناطق سكنية مختلفة عبر قوات أمنية مشتركة.