أفادت عائلة كمال الدين يحيى إبراهيم، التاجر المعروف في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، بأن ابنهم تعرض للاختطاف يوم الثلاثاء من أمام منزله على يد مجموعة مسلحة. وقد تم اقتياده إلى مكان غير معلوم، مما أثار قلق العائلة والمجتمع المحلي حول سلامته.
وذكرت زوجته، ابتسام عثمان، أن زوجها غادر المنزل في صباح يوم الثلاثاء متوجهًا إلى عمله في أحد الأسواق المحلية. لكن قوة مسلحة، كانت تستقل سيارة من نوع هايلوكس، اعترضت طريقه أمام المنزل وأجبرته على الصعود إلى السيارة، مما تركها في حالة من الذهول والقلق على مصيره.
وأكدت عثمان أنها قامت بتقديم بلاغ للجهات المختصة حول الحادثة، وبدأت في البحث عنه في جميع أقسام الشرطة ومراكز احتجاز الدعم السريع، إلا أنها لم تتمكن من العثور عليه. يذكر أن الأسبوع الماضي شهد أيضًا اختفاء التاجر بدرالدين حسن زكريا، المعروف بلقب “ودالبصير”، الذي فقد في ظروف غامضة لأكثر من سبعة أيام، مما يزيد من المخاوف بشأن الأمان في المنطقة.
قال محمد حسن، شقيق الشخص المفقود، في تصريح خاص لـ”دارفور 24” إن بدر الدين غادر منزله الكائن في حي الوحدة، تحديدًا في الحارة 13، في صباح يوم 13 يناير. كان يحمل معه مبالغ مالية وكان متوجهًا إلى إدارة الأراضي في وسط المدينة، ومنذ ذلك الحين لم يعد إلى منزله، مما أثار قلق أسرته وأصدقائه.
وأضاف محمد أنهم قاموا بإبلاغ السلطات المحلية، بما في ذلك قوة حماية المدنيين وشرطة القسم الأوسط، في محاولة للعثور على بدر الدين. كما قاموا بالبحث عنه في معتقلات قوات الدعم السريع وأقسام الشرطة المختلفة في السوق الشعبي والجير، لكن جهودهم لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن، مما يزيد من حالة القلق والتوتر في الأسرة.
وفي سياق متصل، رصدت “دارفور 24” العديد من نشرات التبليغ التي تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتساب، حيث تم الإبلاغ عن اختفاء عدد من الأشخاص، بما في ذلك أطفال، في مدينة نيالا خلال الأشهر الماضية. هذه الظاهرة تثير مخاوف كبيرة بين سكان المدينة، الذين يطالبون بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل السلطات لضمان سلامة المواطنين.
