اندلع حريق ضخم في سوق النعام الواقع على الحدود مع جنوب السودان بعد ظهر يوم الأربعاء، مما أسفر عن تدمير آلاف المنازل والمحلات التجارية، بالإضافة إلى المخازن والمركبات. الحريق الذي بدأ في منطقة صغيرة من السوق سرعان ما انتشر بشكل غير متوقع إلى الاتجاه الغربي، مما أدى إلى تفاقم الأضرار بشكل كبير.
وفقًا لمصادر محلية، فقد دمر الحريق حوالي ألفي منزل و1200 محل تجاري، كما التهم ستة مخازن تحتوي على صمغ عربي وفول مقشور. الأضرار لم تقتصر على المباني فقط، بل شملت أيضًا 22 عربة مسروقة وستة معارض للممتلكات المنهوبة، حيث قدرت الخسائر المالية بحوالي 850 مليار جنيه، وفقًا للتقارير المقدمة للشرطة.
في أعقاب الحادث، تم القبض على أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في الحريق، بينما اجتمعت اللجنة المشتركة مع بعثة الأمم المتحدة في المنطقة لمناقشة تداعيات الحادث. الحريق الذي أثار حالة من الذعر بين السكان، يتطلب الآن جهودًا عاجلة لإعادة بناء ما دمر واستعادة الأمن في المنطقة.
يعتبر سوق النعام نقطة حيوية للتجارة تربط بين غرب السودان وجنوب السودان، وذلك بعد توقف حركة النقل مع المناطق الشمالية الوسطى بسبب النزاع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع. يمثل السوق شريان حياة للعديد من التجار والمزارعين في المنطقة.
يقع سوق النعام في منطقة قريبة من مدينة أبيي، التي تشكل الحدود بين السودان وجنوب السودان. يقوم السوق بتزويد ولايات كردفان ودارفور بالمواد الغذائية المستوردة من جنوب السودان وأوغندا، مما يسهم في تلبية احتياجات السكان المحليين.
في وقت سابق من العام الماضي، أصدرت السلطات في جنوب السودان قرارًا بإغلاق سوق النعام بناءً على طلب من السفارة السودانية في جوبا، حيث تم الإشارة إلى أن السوق يبيع منتجات مسروقة ومنهوبة من السودان، مما أثار جدلاً واسعًا حول الأنشطة التجارية في المنطقة.