أفادت مصادر محلية بأن مدينة الفاشر تشهد حالياً تصاعداً في حدة الاشتباكات، حيث تتعالى أصوات الرصاص والانفجارات في عدة محاور منذ نصف ساعة وقت نشر هذا الخبر . وقد سبق هذه المواجهات قصف جوي من قبل الطيران الحربي للجيش، الذي استهدف مناطق متعددة في المدينة، مما أدى إلى اندلاع العمليات العسكرية بشكل مكثف.
في محور شمال غرب الفاشر، تدور معارك عنيفة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تسعى الأخيرة للسيطرة على منطقة قولو وشقرة الواقعتين غرب المدينة. وتستمر الاشتباكات على الأرض، مع سماع دوي الانفجارات بشكل واضح، مما يعكس شدة الصراع الدائر في المنطقة.
الوضع في الفاشر يزداد توتراً، حيث تتواصل العمليات العسكرية وسط مخاوف من تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين. تتجه الأنظار إلى تطورات الأحداث في المدينة، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة، مما يثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
احداث الخميس
أفاد سكان مدينة الفاشر أن المدينة شهدت هدوءً حذرًا، مع استمرار طيران الجيش السوداني في التحليق، بعد انتهاء مهلة قوات الدعم السريع قبل ساعات.
منحت قوات “الدعم السريع” يوم الاثنين فترة 48 ساعة لكل المقاتلين والعناصر المسلحة في الفاشر لتسليم أسلحتهم ومغادرة المدينة، مع وعد بمعاملة حسنة والإفراج عنهم فوراً، وفقًا لبيان صادر عنها.
أكد شهود عيان أن لم تحدث أي اشتباكات في الفاشر يوم الخميس، ولكن هناك قصف متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. رصد مراسل “دارفور24” استمرار تحليق طائرات الجيش في السماء، ومن ثم شنت عدة غارات جوية على مواقع قوات الدعم السريع شرق الفاشر.
وفيما يتعلق بذلك، أكدت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر أن سلاح الطيران نفذ عدة ضربات جوية استهدفت تجمعات قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير 45 مركبة عسكرية ومقتل العديد من الجنود، دون أن يصدر أي بيان رسمي من القوات المذكورة.
يتواصل التدوين المتبادل بين الجيش والدعم السريع في الفاشر منذ 10 مايو، حيث تسعى القوات الأخيرة للسيطرة على مواقع الجيش في إقليم دارفور. تقول منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إن المعارك في الفاشر قد تسببت في تشريد أكثر من 423 ألف شخص بين أبريل وديسمبر 2024.
انشقاق
كشف مصدر عسكري، الخميس، عن انضمام عدد من الجنود، بينهم ضابط برتبة رائد، إلى قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
وذكر المصدر لموقع “دارفور24” أن الجنود المنضمين إلى قوات الدعم السريع ينتمون إلى الفرقة 21 زالنجي والفرقة 16 نيالا، حيث انسحب الجيش منهما بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينتين.
وأكد المصدر أن هذا الانضمام جاء نتيجة لخلاف مع قائد الفرقة 21 بعد دفعهم إلى أحد المواقع الشرقية للفاشر مؤخراً.
وأشار مصدر عسكري آخر من الفرقة السادسة في الفاشر لموقع “دارفور24” إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ينضم فيها جنود من الفرقة 21 إلى الدعم السريع، لافتاً إلى أن هناك تكتمًا من قبل الجيش بشأن هذه القضية.
في ذات السياق، طالب عدد من المواطنين قيادة الفرقة السادسة في الفاشر بإخراج القوات من حي أبوشوك الحلة، والذي يتواجدون فيه، حيث أصبح هذا الحي عرضة للقصف المدفعي المستمر من قبل قوات الدعم السريع.
وقال المواطن إسماعيل عيسى لموقع “دارفور24” إن وجود الثكنات العسكرية في الحي السكني يعرض حياة الأسر للخطر.
وفقاً لمعلومات “دارفور24″، فإن الجنود المتواجدين في حي أبوشوك الحلة ينتمون للجيش الذي انسحب سابقاً من نيالا وزالنجي والضعين بعد سقوط تلك المدن بيد قوات الدعم السريع.
ويتمركز جنود الفرقة 21 زالنجي داخل مدرسة آمنة بنت وهب، بينما يتواجد جنود من الفرقة 16 نيالا والفرقة 22 الضعين داخل مدرسة أم أيمن في قلب حي أبوشوك الحلة.
ظل حي أبوشوك الحلة عرضة للقصف المدفعي المستمر منذ بداية هذا الأسبوع، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين، حيث شهد صباح اليوم الخميس مقتل شخصين وإصابة عدد من الجرحى.
الحشاش يملا شبكته والموية تكذب الغطاس