شهد سوق النعام، الذي يقع على الحدود بين السودان وجنوب السودان، حادثة حريق هائل يوم الخميس، مما أدى إلى خسائر فادحة في الممتلكات بين التجار. الحريق، الذي اندلع في وقت متأخر من اليوم، أثار حالة من الذعر بين المتواجدين في السوق، حيث كانت النيران تلتهم المحلات التجارية بسرعة، مما جعل من الصعب السيطرة عليها. هذا السوق يعتبر مركزاً حيوياً للتجارة، خاصة بالنسبة لإقليمي كردفان ودارفور، مما يزيد من أهمية الحادث وتأثيره على الاقتصاد المحلي.
وفقاً لتصريحات أحد تجار الوقود في السوق، فإن الحريق دمر أكثر من 450 متجراً كبيراً مخصصاً لبيع الوقود بالجملة، بما في ذلك البنزين، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 80 وكالة لتبديل العملة. كما تأثرت العديد من المقاهي والمطاعم التي كانت تعج بالزبائن، مما أدى إلى فقدان العديد من فرص العمل. الحادث لم يؤثر فقط على التجار، بل أيضاً على المجتمع المحلي الذي يعتمد على هذه المنشآت لتلبية احتياجاته اليومية.
وأشار التاجر إلى أن هذا الحريق يعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث كانت كثافة النيران وسرعة انتشارها غير مسبوقة. الأضرار المادية الناتجة عن هذا الحريق كبيرة، مما يثير القلق بشأن قدرة التجار على التعافي من هذه الكارثة. السلطات المحلية مدعوة الآن للتحقيق في أسباب الحريق وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، في وقت يحتاج فيه السوق إلى إعادة بناء الثقة والقدرة على الاستمرار في العمل.
أفاد أحد أصحاب وكالات صرف العملات في دارفور24 بأنهم تعرضوا لأضرار جسيمة، حيث تتجاوز خسائر كل وكالة حوالي 20 مليون جنيه. هذه الخسائر تأتي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها السوق.
. وأوضح أن الحريق الذي اندلع في السوق سيكون له تأثيرات سلبية على حركة التجارة بين جنوب السودان وأقليمي دارفور وكردفان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية في المنطقة.
يُعتبر سوق النعام من أكبر الأسواق الحدودية، حيث يلعب دورًا حيويًا كمنفذ تجاري ومعبر إنساني لتوفير الأدوية والوقود والمواد الغذائية لغرب السودان، خاصة في ظل النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
