متوقع بابكر فيصل، رئيس التجمع الاتحادي، أن تؤدي الحكومة المدنية التي يجري التحضير لتشكيلها إلى تعقيد الأوضاع، من خلال فرض واقع مختلف يسيطر عليه ديناميكيات متنوعة، حيث تصبح الحكومات المسلحة أمرًا واقعيًا لا يمكن تجاهله.
في حديثه مع (التغيير)، أكد فيصل أنه من المستحيل استمرار “تقدم” في شكله الحالي مع وجود فصيل يدعو لتشكيل حكومة وفصيل آخر يعارض ذلك ضمن تحالف واحد وبقنوات تنظيمية واحدة.
وأشار فيصل إلى أنهم يؤمنون بعدم جدوى تشكيل أي حكومة نظراً لأنها ستؤدي إلى تقسيم البلاد، مضيفاً أن المعسكر المدني يجب أن يسعى للحفاظ على وحدة السودان كأرض وشعب.وأعرب عن اعتقاده بأن حكومة بورتسودان تسير وفقاً لأجندة الحركة الإسلامية التي تعتبر التقسيم هدفاً رئيسياً في برنامجها منذ فترة مثلث حمدي.
وتوقع فيصل أن تخلق الحكومة المدنية المزمع تشكيلها ظروفاً جديدة مع تأثيرات مختلطة، حيث يصبح وجود الحكومات المسلحة أمراً مفروضاً يصعب تجاوزه.
وأعرب فيصل عن حزنه تجاه أحداث جوبا التي أدت إلى سقوط مدنيين أبرياء، مشيراً إلى أن أحداث مدينة ود مدني أعادت إلى الأذهان الجراح القديمة وذكريات الحروب الطويلة والانتهاكات التي تعرض لها الجنوبيون على مدى سنوات.
وكانت الاجتماعات التي عقدتها الجبهة المدنية قد اختُتمت في الثالث والعشرين من يناير الجاري، حيث شاركت فيها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، بالإضافة إلى حركة عبد الواحد النور وحركة عبد العزيز الحلو، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب الاتحادي الأصل برئاسة الحسن الميرغني.
وبحسب رئيس التجمّع الاتحادي، فقد عقد الفصيلان اجتماعات في العاصمة الكينية نيروبي بهدف التوصل إلى حل، بعدما تم تكليف لجنة من الآلية السياسية للقيام بهذه المهمة، ولكن دون أن يتم التوصل إلى أي نتائج.