أفادت مصادر محلية في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، يوم السبت، بوقوع حادثة نهب لثلاث شاحنات تجارية في بلدة أم عشيراية التابعة لمحلية ياسين في ولاية شرق دارفور. كانت الشاحنات في طريقها إلى نيالا عندما اعترضتها مجموعة مسلحة، مما أثار قلق التجار والمواطنين في المنطقة. الحادث يعكس تزايد ظاهرة النهب المسلح التي تعاني منها الطرق الرئيسية في دارفور، مما يهدد حركة التجارة ويزيد من معاناة السكان.
وفقًا لأحد التجار الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن المجموعة المسلحة كانت تستقل ست سيارات دفع رباعي تحمل لوحات تابعة لقوات الدعم السريع. وقد طلبت هذه المجموعة من سائقي الشاحنات دفع مبلغ 40 مليون جنيه كشرط للسماح لهم بالعبور. وعندما طلب السائقون مهلة لتدبير المبلغ، لم تنتظرهم المجموعة المسلحة، بل قامت على الفور بإنزال البضائع التي كانت تشمل السكر والألبان والعصائر وإطارات السيارات، وتحميلها في سياراتهم.
وأشار التاجر إلى أن الشاحنات كانت قادمة من دولة جنوب السودان، وقد تأخرت لمدة ثلاثة أيام في منطقة ياسين بسبب حراسات الدعم السريع. ورغم وجود هذه الحراسات، إلا أنها لم تتخذ أي إجراءات لحماية الشاحنات أو السائقين، الذين تعرضوا للنهب حتى لهواتفهم. وقد أعرب عدد من التجار عن قلقهم المتزايد من تكرار حوادث النهب على الطريق الرابط بين الضعين ومدينة نيالا، حيث شهدت المنطقة العديد من الحوادث المماثلة رغم وجود حراسات أمنية.
