أفرجت قوات الدعم السريع عن 37 شابًا من محليتي أبوكارنكا وعديلة في ولاية شرق دارفور، بعد دفع فدية، وذلك في منطقة جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان. وقد تم احتجاز هؤلاء الشباب في بداية شهر يناير أثناء توجههم إلى مناجم التعدين في شمال السودان، حيث اتهمتهم القوات بالتعاون مع الجيش السوداني.
وفي حديثه لصحيفة “دارفور 24″، أفاد والد أحد المحتجزين بأن قوات الدعم السريع وجهت اتهامات للشباب بأنهم كانوا في طريقهم إلى مناطق تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية. وقد أشار إلى أن أفراد الجيش طالبوا بفدية قدرها مليون جنيه لكل شاب للإفراج عنهم، لكن بعد مفاوضات، تم التوصل إلى اتفاق لدفع مبلغ إجمالي قدره خمسة ملايين جنيه لإطلاق سراح جميع المعتقلين.
تستمر عمليات الاعتقال والتفتيش في ولاية شرق دارفور، حيث يتعرض العشرات من السكان للاحتجاز عند النقاط التي تسيطر عليها قوات الجيش. ويُتهم هؤلاء الأفراد بالانتماء إلى قوات الدعم السريع، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة ويعكس الوضع الأمني المتدهور الذي تعاني منه الولايات السودانية.
كما اعتقلت قوات الدعم السريع 6 شباب هتفوا بشعار القوات المشتركة للحركات المسلحة “مورال فوق”، قبل أن يقوموا بتوجيه السلاح باتجاه المتحدث رسمياً الفاتح قرشي بشير أثناء زيارته لمحلية أبوكارنكا شرق الضعين الأسبوع الماضي.
وقد سيطرت قوات الدعم السريع على ولاية شرق دارفور في نوفمبر 2023، وأعلنت في أكتوبر 2024 عن تشكيل حكومة مدنية لإدارة الأمور في الولاية.
