استنكرت عدة تشكيلات من لجان المقاومة التصريحات الساخرة التي أطلقتها كتائب البراء تجاه ثورة ديسمبر ورموزها. في هذا السياق، أطلق ناشطون هاشتاق “الثورة مستمرة” للتأكيد على استمرار النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة.
في مقطع فيديو تم تداوله، ظهر عدد من أفراد كتائب البراء وهم يسخرون من الثورة وشعاراتها أمام جدارية شهداء الثورة بالقرب من القيادة. هذا التصرف أثار ردود فعل غاضبة من قبل العديد من الناشطين الذين اعتبروا أن مثل هذه السخرية تمثل إهانة لتضحيات الشهداء.
تجدر الإشارة إلى أن كتائب البراء تتبع الحركة الإسلامية وتدعم الجيش في ظل الأوضاع الحالية. كما أنها نشطة في الجانب الإعلامي، حيث تقوم بتغطية أحداث الحرب اليومية من خلال أفرادها، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد.
أصدرت عدة تشكيلات من لجان المقاومة، بما في ذلك تنسيقية لجان مقاومة الكلاكلات وجنوب الخرطوم، وتنسيقية لجان مقاومة كرري والصالحة، بيانات منفصلة تعبر فيها عن رفضها القاطع للاستهزاء الذي تعرضت له الثورة. هذه التصريحات جاءت في وقت حساس، حيث تسعى هذه اللجان إلى تعزيز موقفها في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد، مشددة على أهمية احترام الثورة وتضحيات الشعب السوداني.
في بيانها، أعربت تنسيقية لجان مقاومة كرري عن استيائها العميق من سخرية بعض الأفراد من لواء البراء بن مالك، المرتبطين بالحركة الإسلامية، تجاه ثورة ديسمبر. وأكدت أن هذه الثورة تمثل إرادة الشعب السوداني، وأن الاستهزاء بها هو استهزاء بمبادئ الحرية والعدالة التي نادت بها. كما شددت على أن الثورة أكبر من أن تُختزل في سخرية أو استهزاء، وأنها تمثل نقطة تحول تاريخية في مسار البلاد.
وأوضحت التنسيقية أن الثورة التي دعت إلى حل الدعم السريع كانت تدرك تمامًا المخاطر التي يمثلها هذا الكيان، في حين اختارت الحركة الإسلامية تجاهل هذه المخاطر والتواطؤ معها. وأكدت أن شباب الثورة اختاروا التغاضي عن هذه الممارسات، احترامًا للتهديد الوجودي الذي يواجه السودان، مما يعكس التزامهم العميق بمبادئ الثورة ورغبتهم في تحقيق مستقبل أفضل للبلاد.
أكدت تنسيقية لجان مقاومة الكلاكلات وجنوب الخرطوم في بيان رسمي، اطلع عليه راديو دبنقا، أن ثورة ديسمبر لا يمكن هزيمتها، على الرغم من المؤامرات التي تُحاك ضدها. وأشارت التنسيقية إلى أن هذه الثورة تمثل إرادة الشعب السوداني في التغيير، وأن محاولات إجهاضها لن تنجح في تحقيق أهدافها، بل ستزيد من إصرار المواطنين على مواصلة النضال من أجل الحرية والعدالة.
في سياق متصل، صرح خالد عمر يوسف، القيادي في حزب تقدم ونائب رئيس المؤتمر السوداني، بأن ثورة ديسمبر ستستمر في مسيرتها، ولن تتأثر بالحرب الإجرامية التي تشهدها البلاد. وأكد يوسف أن الشعب السوداني قد عزم على المضي قدماً في تحقيق أهداف الثورة، وأن أي محاولات لوقفها لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزيمة الثوار في مواجهة التحديات.
مقاطع فيديو
على صعيد آخر، انتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر أحد المقاتلين بالقرب من معتقلات جهاز المخابرات في موقف شندي ببحري، حيث أشار إلى المعتقلات المعروفة باسم “الثلاجات”، مذكراً بمعاناة المعارضين خلال فترة حكم البشير. كما تم تداول فيديو آخر لأحد أفراد كتائب البراء، الذي أعلن فيه عن سيطرة الجيش على منطقة الصافية، حيث يمتلك الرئيس السابق منزلاً، مؤكداً أن المنطقة أصبحت آمنة بعد تطهيرها من المليشيات. في ظل هذه التطورات، تزداد المخاوف من عودة المؤتمر الوطني المحلول إلى السلطة بعد انتهاء النزاع، حيث يلاحظ نشاط متزايد لأنصار الحركة الإسلامية في الساحة السياسية.
البراؤون هم الثوار الحقيقيون