أدانت دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الإمارات والسعودية وقطر، بشدة الهجوم على المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بغرب السودان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. ويعتبر هذا العمل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.
تصريحات رسمية
وفي هذا السياق، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة الإماراتي، على أهمية الوصول إلى حل سلمي للصراع، مشدداً على ضرورة:
- الوقف الفوري لإطلاق النار
- عدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية
- حماية المرافق والمؤسسات الطبية والعاملين في القطاع الصحي
كما دعا الشيخ شخبوط جميع الأطراف إلى احترام الالتزامات القانونية والإنسانية وفق إعلان جدة وآليات منصة **”متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان – ALPS”**، حيث شدد على أهمية العمل الجماعي لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وأعرب عن تعازيه للشعب السوداني وأهالي الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين.
ردود الفعل من وزارات الخارجية
- وزارة الخارجية السعودية أكدت هي الأخرى على إدانتها لاستهداف المستشفى، مُعتبرةً أن هذا العمل يُعتبر انتهاكاً للقانون الدولي.
- الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، أدان بشدة الاعتداء، واعتبره انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تلزم بحماية المدنيين والمنشآت الصحية. وأشار إلى ضرورة توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية في السودان.
دعوات للتحرك الدولي
أعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانتها واستنكارها لهذا الاعتداء، واعتبرت أنه يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي. ودعت المجتمع الدولي للتحرك العاجل لحماية الأعيان المدنية وضمان سلامة المرضى والطواقم الطبية.
تجسد هذه الإدانات من قبل الدول الخليجية مشاعر القلق العميق من عدم الاستقرار في المنطقة وتأكيد على أهمية حماية المدنيين والمرافق الصحية خلال فترات النزاع. في ظل الأوضاع الإنسانية القاسية التي يعاني منها الشعب السوداني، يبدو أن التضامن الدولي والالتزام بالقوانين الإنسانية أصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى.
