أفادت مصادر محلية من مدينة أم دافوق، التي تقع على الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى، بوقوع حادثة مأساوية أسفرت عن مقتل وجرح 11 شخصًا سودانيًا نتيجة خلافات نشبت حول إدخال ماشية إلى مزرعة أحد المواطنين في الأراضي الأفريقية. الحادثة تعكس التوترات المستمرة بين الرعاة والمزارعين في المنطقة، والتي غالبًا ما تؤدي إلى صراعات دموية.
ووفقًا لمراسل “دارفور24″، فإن الحادثة وقعت في منطقة بين رملة ومأمون، التي تبعد حوالي 112 كيلومترًا غرب أم دافوق. حيث قُتل أربعة أشخاص وأصيب سبعة آخرون بعد أن تم إدخال الماشية إلى المزرعة. وعندما اكتشف صاحب المزرعة أن محصوله قد تعرض للتلف في صباح اليوم التالي، قام بتتبع أثر الماشية، بينما نفى صاحب الماشية أي مسؤولية عن الحادث.
في أعقاب الحادث، قام المزارع بإبلاغ إخوته، مما أدى إلى نقاش حاد تطور إلى اشتباك مسلح بين الطرفين، مما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص على الفور. وفي محاولة لحل النزاع، تحركت لجنة أهلية معتمدة بين السودان وأفريقيا الوسطى، حيث تسعى إلى جمع الأطراف المعنية والاستماع إلى وجهات نظرهم بهدف التوصل إلى حلول سلمية تخفف من حدة التوترات في المنطقة.