السودان الان السودان عاجل

موجه نزوح من عدة قرى في منطقتي “قولو” و”شقرة” غرب مدينة الفاشر

مصدر الخبر / دارفور 24

أفادت تقارير محلية، يوم الأحد، بأن عدة قرى في منطقتي “قولو” و”شقرة” غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تشهد موجة نزوح عكسية نحو المدينة، وذلك نتيجة لتزايد تواجد قوات الدعم السريع في تلك المناطق. هذا النزوح يأتي في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تشهدها المنطقة، حيث يسعى السكان إلى الهروب من التوترات المتزايدة والتهديدات التي تلاحقهم.

وقد انتشرت قوات الدعم السريع في القرى المذكورة بعد تنفيذها هجومًا على مدينة الفاشر يوم الجمعة الماضي، وهو الهجوم الذي واجهته القوات المسلحة والميليشيات المتحالفة معها. في سياق متصل، شنت طائرات الجيش غارات جوية على مناطق مختلفة، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين في منطقة “حلة جديد”، التي تقع على بعد تسعة كيلومترات غرب الفاشر، مما يزيد من حدة القلق بين السكان المحليين.

وأشار شهود عيان لموقع “دارفور24” إلى أن سكان القرى مثل “كمبي، قولو، حلة الزين، حلة عمر، فرشلق، وحلة دلال” وغيرها من القرى في منطقة شقرة، اضطروا للفرار نتيجة لاقتراب عناصر الدعم السريع منهم بعد المعارك الأخيرة في الفاشر. وأكد المواطن حيدر إسماعيل من قرية حلة الزين أن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد السكان، بما في ذلك نهب المحلات التجارية في سوق شقرة صباح يوم السبت، مما يعكس تدهور الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.

أفاد إسماعيل بأن منطقتي قولو وشقرة تستقبلان أعدادًا كبيرة من النازحين، حيث فر العديد منهم من مناطقهم الأصلية في أبو زريقة، بينما جاء آخرون من مدينة الفاشر. وقد لجأ بعض هؤلاء النازحين إلى نصب الخيام في الوديان، مما جعلها ملاذًا مؤقتًا لهم. ومع ذلك، فإن تصاعد نشاط قوات الدعم السريع قد أجبرهم على مغادرة هذه المناطق مرة أخرى بحثًا عن الأمان.

في هذا السياق، أوضح المواطن أحمد يحيى من حلة موسى، خلال حديثه مع “دارفور24″، أن النازحين من قريتي قولو وشقرة اتجهوا إلى عدة وجهات، حيث اختار البعض التوجه غربًا نحو قرى سرفاية وطويلة، بينما فضل آخرون العودة شرقًا إلى مدينة الفاشر. هذه التحركات تعكس حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة، حيث يسعى النازحون للبحث عن أماكن أكثر أمانًا.

وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، فإن النزاعات المستمرة في مدينة الفاشر أدت إلى نزوح أكثر من 423 ألف شخص بين 1 أبريل و16 ديسمبر 2024. ومنذ 10 مايو الماضي، تواصل قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر في محاولة للسيطرة على آخر معاقل الجيش في دارفور، بينما يبذل الجيش والقوات المتحالفة معه جهودًا كبيرة للدفاع عن المدينة ضد هذه الهجمات.

عن مصدر الخبر

دارفور 24