نفذت قوات الدعم السريع في محلية عديلة شرق دارفور حملة اعتقالات واسعة استهدفت مجموعة من السياسيين والعسكريين، بما في ذلك أفراد من قوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات، وذلك بتهم تتعلق بالتخابر مع الجيش السوداني. وأفادت مصادر أمنية مطلعة أن الحملة أسفرت عن اعتقال 14 فردًا من قوات الشرطة والمخابرات، الذين كانوا يقيمون مع أسرهم في مدينة عديلة منذ انسحاب القوات الأمنية والجهاز التنفيذي من الولاية.
وأكد مقربون من أسر المعتقلين أن بعضهم تعرضوا للتعذيب خلال فترة احتجازهم، ومن بين المعتقلين كان هناك مساعد شرطة يدعى ياسر محمد أحمد، مما أدى إلى تصاعد الاحتقان والتوتر في المدينة.
في أكتوبر الماضي، كانت هناك حملة اعتقالات مشابهة استهدفت عناصر من الشرطة، حيث تم الإفراج عنهم بعد استلام العهد العسكرية التي كانت بحوزتهم، بالإضافة إلى مصادرة أجورهم الشهرية التي تم تحويلها عبر وكيل تحويلات في محلية أبوكارنكا.
وقد خيرت قوات الدعم السريع العسكريين في الأجهزة الأمنية بين الانضمام إليها أو مغادرة الولاية، مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية شرق دارفور في نوفمبر 2023 وتشكيل إدارة مدنية وجهاز قضائي لتسيير الشؤون العامة.