تقرير: التغيير
احدثت “الجلالة” التي أطلقها جنود الجيش السوداني جدلاً واسعاً بين الأوساط السياسية والثقافية، حيث اعتبرت بمثابة هجوم على القوى المدنية والسياسيين. هذه العبارة جاءت في وقت حساس، مما زاد من حدة النقاشات حول دور الجيش في الحياة السياسية في البلاد.
في الآونة الأخيرة، انتشرت هذه العبارة تحت شعار “قحاتة يا كوم الرماد”، بعد أن رددها أفراد يرتدون زي الجيش السوداني. جاء ذلك بعد فترة طويلة من الحصار الذي تعرضت له قوات الإشارة والقيادة، مما أدى إلى تفاعلات كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي بين السياسيين والمثقفين.
يُعتبر مصطلح “قحاتة” من الكلمات التي يستخدمها المعارضون لقوى الحرية والتغيير، التي تسعى للدفاع عن الحريات والديمقراطية في السودان. وقد اتهم البعض الجيش بالتدخل في الشأن السياسي، معتبرين أن استخدام هذه العبارات يهدف إلى تقويض التحالفات المدنية ويعكس رغبة في إنهاء الصراع القائم، كما أشار قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
انتشرت الجلالة بشكل ملحوظ على منصات التواصل الاجتماعي، وتتضمن كلماتها: “قحاتة يا كوم الرماد بعتونا لي عرب الشتات ولعتو نيران في البلاد وفزيتو في يوم الثبات”.
تُعرف “الجلالة” بأنها أهازيج خاصة بعناصر القوات المسلحة، تُؤلَّف وتُرَدَّد مع أو بدون موسيقى عسكرية، لرفع الروح المعنوية للجنود.
وفيما يخص تاريخ الجلالات في الجيش السوداني، فقد ظهرت في فترة حكم غردون باشا خلال الاستعمار، وبدأت بالمارشال، وهي موسيقى خاصة تُعزَف للجيوش وتجمع بين الأغاني الفولكلورية والأحداث المرتبطة بحياة الجنود، بما في ذلك الأغاني الحماسية والهجائية للسلاطين وشيوخ القبائل. لقد ارتبطت الجلالات بالتدوين الموسيقي، وانتقلت من أداء صوتي مع إيقاع الطبول إلى العزف بمصاحبة الآلات الموسيقية.
يقول الرائد المتقاعد علي يعقوب كباشي إن الموسيقى العسكرية كانت البداية الحقيقية للفن والغناء السوداني. وفي ندوة سابقة نظمها اتحاد الكتاب السودانيين حول “الجذور الثقافية للمارشات العسكرية السودانية”، أوضح كباشي أن الموسيقيين السودانيين تميزوا في العزف على الآلات النحاسية بفضل ميزات جسدية مثل غلظ الشفاه وتنظيم الأسنان وقوة الرئتين. وأشار إلى أن المستعمر كان يقوم بتجنيد الصبيان برتبة (ولد) وتدريبهم على الموسيقى حتى يبلغوا سن الثامنة عشرة، حيث يكتسبون معرفة سليمة بالموسيقى، وكان لهم دور مهم في توثيق الأغاني الشعبية وحفظها وعزفها في المناسبات المختلفة.
كما أشار إلى أن هؤلاء الصبيان قاموا بتسجيل الأغاني التي حفظوها بالنوتة الموسيقية رغم عدم تلقيهم تعليماً أكاديمياً. وأكد أن “أول جلالة تم توثيقها من قبل موسيقى قوة دفاع السودان كانت “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”، وارتبطت الجلالات بالأنصار.
وأضاف كباشي أن بعض العسكريين تركوا بصمات واضحة في تأليف المارشات، مثل الرائد عبد الجبار سعد الذي ألّف مارش المدرعات عام 1972م، ومارش المشاة التي نسبت للحرس الجمهوري عام 1968م، كما ذكر عبد القادر عبد الرحمن الذي كان له أسلوب حديث في التأليف، حيث ألّف مارش البوليس بتوزيع هارموني معروف. ولفت إلى أن الأغاني الشعبية التي سجلها الموسيقيون العساكر كانت على السلالم الغربية التي تعلموها في الجيش.
بعد خروج المستعمر، سيطر الجيش على الحكم لأكثر من 60 عاماً، وظلت القوات المسلحة تستخدم الجلالة لرفع الروح المعنوية للجنود، دون أن تحمل طابعاً سياسياً أو عدائياً ضد الأحزاب السياسية أو الحركات المسلحة أو القبائل.
أكد الخبير العسكري طارق محيسي أن الجيش السوداني لا يمكن أن يُعتبر حزبًا سياسيًا، بل هو مؤسسة وطنية تهدف إلى حماية البلاد، ويجب أن يظل محايدًا بين جميع الأطراف المتنازعة. وأوضح أن دور الجيش يتجاوز الانحياز لأي جهة، حيث يتعين عليه الالتزام بمبادئ الدفاع عن الوطن.
وفي حديثه مع (التغيير)، أشار محيسي إلى أن الشعارات التي يتبناها الجيش تعكس العقيدة العسكرية السائدة، والتي تأثرت بشكل كبير بالتحولات السياسية الأخيرة، حيث وصف الجيش بأنه مختطف من قبل عناصر الكيزان والفلول. هذه الشعارات، بحسب قوله، تعكس الوضع الراهن للجيش وتوجهاته.
كما أضاف محيسي أن الشعارات العسكرية خلال فترات النزاع تعكس العقيدة القتالية للجيش، والتي تتأثر بالتحالفات والتهديدات التي يواجهها. واعتبر أن الحملة الإعلامية التي تشنها الفلول ضد قوى الحرية والتغيير تساهم في تعزيز هذه الصورة السلبية عن الجيش، مما يزيد من تعقيد الوضع الراهن.
وشارك الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” بكري الجاك، الرأي مع محيسي، مؤكدًا أن هذه الشعارات تمثل الاتجاه العام لشيطنة الأحزاب السياسية التي تنادي بوقف الحرب واستعادة التحول المدني الديمقراطي.
وأكد الجاك لـ(التغيير) أن الوجه الحقيقي للحرب هو تصفية ثورة ديسمبر وإضعاف القوى المدنية التي تمثل ثورة الشعب.
وأوضح الجاك: “سنشهد استهدافًا للقوى المدنية بطرق متعددة أكثر من استهداف الدعم السريع، الذي يُعتبر العدو الحقيقي للجيش في هذه الحرب، وهذا ما يفسر حقيقة الحرب وأهدافها”.
من جهته، رد مصدر عسكري على الانتقادات الموجهة للقوات المسلحة، قائلًا إن الجيش مؤسسة عسكرية لا علاقة لها بالعمل السياسي وتعمل وفق ما ينص عليه الدستور السوداني في حماية البلاد وشعبها.
وأضاف لـ(التغيير) أن الشعارات التي ظهرت مؤخرًا بعد فك الحصار عن الإشارة بالخرطوم بحري وقيادة الجيش هناك، كانت مختلقة بشكل عفوي، مثل صورة أحد الجنود المرابطين في موقع الاحتياطي المركزي بأم درمان بعد هجوم المليشيا، بينما لم يلاحظ أحد ممن يدعون الحياد ذلك.
واتهم المصدر من يروّجون لهذه الشعارات حاليًا بأنهم “يهدفون إلى صرف الجيش عن مهمته الرئيسية المتمثلة في تطهير البلاد من مليشيا آل دقلو الإرهابية”، حسب قوله.
وشدد على أن من يصف الجيش بأنه حزب سياسي أو يميل إلى جهة معينة لديهم أهداف معروفة ويسعون لشيطنة القوات المسلحة حتى لا يتم الحديث عن الانتصارات التي حققها الجيش مؤخرًا.
وأشار إلى أن هؤلاء يعيدون تداول مثل هذه الشعارات التي لم تُنتَج عبر مؤسسات الجيش الرسمية، بل أطلقها جنود في ساحات المعركة فقط، ويتجاهلون الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا ضد الشعب السوداني.
وأشار المصدر إلى أن الجلالات هي علم يُدرس ويتم إنتاجه من خلال وحدة التوجيه المعنوي، وهي تحمل رمزية للجيش. وهناك بعض الجلالات التي يُرددها بعض الجنود وتنتشر بشكل واسع مثل “ندوية” و”بت الصول” وغيرها.
وأكد أن الجيش السوداني يتعامل مع جميع الأحزاب السياسية بشكل محايد دون الانحياز لأي طرف.
وشدد المصدر على موقف القوات المسلحة الثابت تجاه قضايا استقرار وأمن البلاد في ظل التحديات الحالية، مشيرًا إلى التزامها بفصل المؤسسة العسكرية عن الصراع السياسي.
من جهته، قال الصحفي والمحلل السياسي طاهر المعتصم إن الجلالات التي تُردد عن عرب الشتات تحمل دلالات عنصرية وتحريضية وخطاب كراهية.
وذكر المعتصم أن هذه المليشيات أُنشئت من قبل النظام السابق بقيادة البشير، لذا فإن محاولة التلميح وإلقاء اللوم على القوى المدنية مثل الحرية والتغيير هي تضليل يتسم بنوايا سياسية واضحة.
وأوضح أن المجموعات التي تروج لجلالات ضد القوى المدنية والسياسية تتبع مليشيات مؤيدة للجيش مثل مليشيات البراء بن مالك وغيرها.
وأشار المعتصم إلى أن هذه المجموعات تحمل أجندة سياسية وتسعى إلى العودة إلى سدة الحكم، مما يوحي بأن انخراطها في الحرب ودعمها للجيش هو محاولة لإعادة الأمور إلى الوراء.
وأضاف أن الجيش أكثر وعيًا من أن يورط نفسه مع هذه المجموعات ويصبح رهينة لنظام سابق، خاصة بعد الجرائم التي ارتُكبت في مدينة مدني من ذبح وقطع أعناق وإلقاء في النهر، مؤكدًا: “لذا أعتقد أن الجيش لن يجعل نفسه ضحية لهذه الأفعال”.
قحاتة يا كوم الرماد
بعتونا لي عرب الشتات
ولعتو نيران في البلاد
وفزيتو في يوم الثبات
الجيش حر يررد ما يشاء يا التغييير الساعي لتغغغير الاسسلام من عقولنا انتم مجرد كومبارس للسفهاء و ق ح ت ليست مؤهلة لتتحدثوا عنها
طيب عليكم أن تكونوا قدر كلامكم فلا تدعوا الجيش لمحاربة الضعفاء الذين ليس لديهم قلم عندما يقوم بعض الناس الرافضين لوجودكم بعمل جلالات فيها شتمكم ويردها بعض افراد الجيش .ساعتها لا تغلي نيرانكم وتدعوا الجيش لمحاسبتهم.
لواصلو اسلامك قوي ما في قوة على وجه الأرض بتغيروا ليك اما اذا كان اسلامك مثل اسلام ناس (لن نركع لغير الله )ثن نجدهم يركعون للروس والصين وارتريا فهنا لا أحد يضمن لك استمراره.
اولا هذه الجلالة لاتتضمن فترة ما بعد الحريه والتغيير وعلى الذين يرددونها أن كانو في غير وعيهم عليهم أن يعوا أن الذين سلموا البلاد لعرب الشتات هم جماعتهم نفسهم حيث أن بعض التقارير الصحفية أشارت منذ عهد البشير وقبل سقوطه بفترة ليست قصيرة أن الجهات الحكوميه بدأت بتوطين عرب الشتات في دارفور .وعليهم أن أن يعوا أن جيش حميدتي الذي كونوه يحمل صفة عرب الشتات وباعترافهم هم أن جيش الدعم به يمنيين وليبيين وعرب من تشاد وغيرها .اذن على الذين يرددون هذه الشعارات والجلالات أن لا يحاولوا تغبيش وعي الناس وتحميل تصرفات قادتهم للغير. مثل ما حاولوا الان رمي فرية دعم الدعم السريع على الحريه والتغيير رغم ان شباب الحرية والتغيير قد حفية أقدامهم وجف ريقهم ودفنت جثثهم ورميت بواسطة كتائب حميدتي في النيل من أجل القضاء على الدعم السريع وإنهاء وجوده كقوات موازيه للقوات المسلحة .واكدت قيادة القوات المسلحة المواليه للكيزان أن الدعم من رحم الجيش وأن قانون انشاءه اجيز بواسطة مجلس الشعب مما يعني انه قوات حكوميه تابعة للجيش وكل ذلك حتى لا بستجيبوا لدعوة الثوار بإنهاء وجود الدعم وقد عادوا بقدرة قادر ليتهموا شباب الثورة بانهم وراء الدعم ويشجعون الحرب .
هنالك فرق بين موقف شباب الثورة وبين قح ت من الحرب فقحت حليف سياسي معلن للدعم السريع بينما شباب الثورة التي تمت سرقتها بواسطة ق ح ت وشلة الفاشل حمدوك ترفض وجود الدعم وتطالب بحله ومواقفها معلنة للجميع
لا فرق بينهما لان قحت كانت ضمن شباب الثورة ولم تسرقها وقيادات قحت مثلها مثل قيادات الكيزان التي ادعت أنها كانت تناضل حكم النميري من الخارج وانتظرت حتى استوت الكيكة وظهرت فقيادات قحت كانت بالفعل تناضل من الخارج لان حكومة كيزانكم كانت اختطفت الحكم بليل وحرمت الشعب السوداني من حرية التعبير والحركات السياسية واضطرت كل الاحرار للخروج من تحت سلطتها والهروب للخارج لممارسة دورهم في واجبهم النضالي من الخارج مثل ما فعلت قيادات كيزانكم اليوم بعد سقوط حكومتهم. والثورة حركتها هذه القيادات التي تدعون أنها اختطفت الثورة .انا لا ادري من أين تاتيكم هذه الجرأة التي ترمون بها كل سقطاتكم وجراءركم على الغير اهي من فهم قاصر عندمم يوحي لكم ان الناس أغبياء ماكانوا متابعين لتصرفاتكم والا انتم أغبياء ما كنتم متابعين لتصرفات قياداتكم التي ترددون كلامها.
مش كوم رماد بس, كوم مرتزقة خونة
هووي يا كووووووووم الرماد دي شويه عليكم
سكاااااره و حميييررررر وكلاااااااب بلبسسسسسس فتك ومتك وحش