عقد اجتماع برئاسة المدير التنفيذي لمحلية المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان، حيث تم مناقشة الترتيبات اللازمة لنقل وترحيل 1835 أسرة نازحة من المدينة إلى مناطقهم الأصلية في محلية جنوب الجزيرة. الاجتماع شهد حضور عدد من الجهات المعنية، بما في ذلك اللجنة العليا للعودة الطوعية للمدن والقرى الآمنة، وذلك بعد استعادة الجيش السيطرة على تلك المناطق من قوات الدعم السريع. كما شارك في الاجتماع ممثلون عن ديوان الزكاة والغرفة العامة للنقل وأصحاب البصات، مما يعكس التعاون بين مختلف الجهات لتسهيل عملية العودة.
في سياق الاجتماع، أعلن الشيخ عبد المنعم أبو ضريرة، رئيس لجنة الإسناد وإعادة الإعمار، عن التزام اللجنة بترحيل النازحين بمعدل عشرة سيارات يومياً على مدار شهر كامل. هذا الالتزام يعكس الجهود المبذولة لتسهيل عودة الأسر النازحة إلى مناطقهم، حيث أكد المدير التنفيذي لمحلية المناقل، عثمان يوسف الحاج، على أهمية تسخير كافة إمكانيات المحلية لدعم هذه العملية. وأشار إلى أن تكلفة ترحيل 1835 أسرة إلى محلية جنوب الجزيرة تجاوزت 30 مليون جنيهاً، مما يدل على حجم الجهود المبذولة في هذا الصدد.
كما أكد الحاج أن الحرب في الجزيرة قد انتهت، وأن القرى في جنوب الجزيرة أصبحت آمنة، مما يشجع النازحين على العودة. وأشار إلى الترتيبات الجارية لبدء رحلات التفويج إلى عاصمة الولاية ود مدني، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للنازحين بعد عودتهم، بما في ذلك توفير الأغذية والعيادات والخدمات الأساسية. تجدر الإشارة إلى أن قرى جنوب الجزيرة شهدت انتهاكات واسعة من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح العديد من المواطنين إلى ولايات أخرى.
