السودان الان السودان عاجل

بعد عام الجيش السوداني يستعيد أم روابة وسط مخاوف من الانتقام

مصدر الخبر / موقع التغيير

تُعتبر مدينة أم روابة واحدة من أبرز المدن النشطة في ولاية شمال كردفان، حيث تقع على بُعد حوالي 301 كيلومتر من العاصمة الخرطوم. تلعب المدينة دوراً حيوياً كمركز تجاري، حيث تتركز فيها تجارة الحبوب الزيتية والكركديه، مما يجعلها نقطة استراتيجية تربط بين ولايات غرب السودان وجنوب كردفان، بالإضافة إلى العاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان. هذه الأهمية التجارية تعزز من مكانة أم روابة كحلقة وصل حيوية في شبكة النقل والتجارة في البلاد.

في تطور ملحوظ، أفادت مصادر موثوقة لصحيفة “التغيير” بأن الجيش السوداني تمكن صباح الخميس من استعادة السيطرة على مدينة أم روابة، بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها. هذا الحدث يأتي في إطار الصراع المستمر في البلاد، ويعكس التغيرات الديناميكية في السيطرة العسكرية على المناطق الاستراتيجية. استعادة السيطرة على المدينة قد تؤثر بشكل كبير على الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة.

في ظل هذه التطورات، يعبّر سكان أم روابة عن مخاوفهم من احتمال وقوع عمليات انتقامية قد ينفذها الجيش السوداني، خاصة تجاه الشباب الذين قد يُتهمون بالتعاون مع قوات الدعم السريع. هذه المخاوف تذكر بما حدث في مدن ود مدني وبحري بعد استيلاء الجيش عليهما، حيث شهدت تلك المناطق عمليات انتقامية أثرت سلباً على الأوضاع الاجتماعية والأمنية. يشعر المواطنون بالقلق من أن تؤدي هذه الأوضاع إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في المدينة، مما يستدعي ضرورة اتخاذ تدابير لحماية المدنيين وضمان استقرار المنطقة.

ووفقاً لتقارير سابقة من منظمة الهجرة الدولية في بداية يناير، فقد نزح بين 1000 و3000 أسرة من مدينة أم روابة نتيجة التصاعد الكبير في القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

كما أفادت مصادر محلية بأن التوترات العسكرية الأخيرة قد تدفع الجيش السوداني إلى تكثيف عملياته في ولاية شمال كردفان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة الرهد وتفرض حصاراً على مدينة الأبيض، عاصمة الولاية.

قبل استعادة السيطرة على أم روابة، شنت قوات الدعم السريع هجوماً باستخدام الطائرات المسيرة في الساعات الأولى من صباح الخميس على مدينة الأبيض، مستهدفة محيط قيادة الفرقة الخامسة مشاة، لكن المضادات الأرضية تمكنت من التصدي للهجوم.

ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل الماضي، شهدت ولاية شمال كردفان معارك عنيفة متكررة، حيث يسعى الجيش لفرض سيطرته على الولاية بينما تحاول قوات الدعم السريع انتزاعها، كما حصل في ولايات دارفور والجزيرة وسنار.

عن مصدر الخبر

موقع التغيير