أفاد سكان محليون بأن الطيران الحربي قام بقصف منطقة منواشي في محلية مرشينق بولاية جنوب دارفور صباح يوم الخميس. وأكد ناشطون من المنطقة لراديو دبنقا أن القصف أسفر عن احتراق عدد من المنازل التي تم بناؤها باستخدام مواد محلية، حيث تم تداول مقاطع فيديو توثق الحرائق التي نشبت في تلك المنازل. وأشار الناشطون إلى أن المدينة لا تحتوي على أي وجود عسكري، مما يزيد من قلق السكان حول استهداف المدنيين.
لم يتمكن فريق راديو دبنقا من تحديد حجم الخسائر الناتجة عن القصف الجوي، في ظل استمرار الطيران الحربي في تنفيذ غاراته على مدينة نيالا ومناطق أخرى في ولايتي جنوب وشمال دارفور. هذه الغارات تثير مخاوف كبيرة بين السكان، الذين يعانون من تداعياتها المستمرة. وقد أبدى المواطنون في نيالا استياءهم من الوضع، حيث نظموا عدة وقفات احتجاجية في وقت سابق احتجاجًا على القصف الجوي الذي أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
في ظل هذه الأوضاع المتوترة، طالبت الإدارة المدنية في جنوب دارفور المجتمع الدولي بالتدخل وفرض حظر على الطيران الحربي في المنطقة. يأتي هذا الطلب في وقت يعاني فيه السكان من آثار القصف المستمر، مما يهدد حياتهم وأمنهم. إن الوضع في دارفور يتطلب اهتمامًا عاجلاً من المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم.
في شمال دارفور، استأنف الطيران الحربي هجماته على مدينة الكومة في ولاية شمال دارفور، حيث تعرضت المدينة للقصف صباح ومساء يوم الأربعاء الماضي.
وذكر سكان محليون أن الطائرات الحربية أسقطت ثمانية براميل متفجرة على المدينة في الصباح، تلتها خمس براميل أخرى في المساء. وأكدوا أن القصف استمر بشكل متواصل من الساعة السابعة صباحاً حتى الخامسة مساءً.
وأفاد السكان بأن هذا القصف يعد الهجوم رقم 89 منذ بداية النزاع، مما يعكس تصاعد وتيرة العنف في المنطقة ويزيد من معاناة المدنيين.