أكدت لجان المقاومة في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) موقفها الثابت ضد الحرب والانقسام، مشيرة إلى أن أي محاولة لتشكيل حكومة في الوقت الراهن ستؤدي إلى تعقيد فرص الحل السلمي وتطيل أمد الصراع في السودان. وأوضحت أن هذه الخطوات قد تعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد، مما يستدعي ضرورة التفكير ملياً في العواقب المحتملة لمثل هذه القرارات.
في بيان لها، ذكرت لجان المقاومة أنها كانت منذ بداية ثورة ديسمبر تدافع عن تطلعات الشعب السوداني نحو الحرية والسلام والعدالة. وأعربت عن رفضها للحرب التي اندلعت في 15 أبريل، مشددة على أهمية البحث عن حلول سلمية للأزمة الحالية من خلال حوار شامل يضم جميع القوى الوطنية التي تؤمن بالديمقراطية، بعيداً عن أي تدخلات عسكرية أو محاولات لفرض الهيمنة السياسية بالقوة.
كما جددت التنسيقية دعوتها للقوى الثورية والمدنية للتمسك بوحدة الصف والعمل على إنهاء الحرب بوسائل سلمية. وأكدت التزامها بمقاومة الحرب والانقسام، مع السعي لتحقيق سلام عادل ودائم، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تضمن حقوق جميع السودانيين، مشددة على أن الشرعية الحقيقية لا تأتي إلا من الشعب السوداني نفسه من خلال عملية سياسية مدنية ديمقراطية، وليس عبر فرض الأمر الواقع بالقوة.
