أصدرت قوات الدعم السريع بيانًا رسميًا أكدت فيه عدم استهدافها لأي مواقع سكنية في أم درمان، مشددة على أنها ليست مسؤولة عن القصف الذي طال سوق صابرين. وأوضحت أن جميع القذائف المدفعية التي استهدفت منطقة الثورات تأتي من منصات عسكرية تابعة للجيش ومليشياته، مشيرة إلى أن هذه العمليات تهدف إلى التغطية على الجرائم التي ارتكبتها تلك القوات على حد قولها في البيان .
كما أكدت قوات الدعم السريع أن استهداف المدنيين هو جزء من مخطط مدبر من قبل ما اسمته بمليشيات البرهان وفلول النظام السابق، وخاصة كتائب البراء، التي تسعى لتشتيت الانتباه عن الفظائع التي ارتكبتها في مناطق مثل أم روابة وشمال بحري، بالإضافة إلى ود مدني والسوكي والدندر. وأعربت عن قلقها من هذه الأفعال التي تستهدف حياة المواطنين الأبرياء.
في ختام البيان، دعت قوات الدعم السريع المواطنين في أم درمان وغيرها إلى توخي الحذر واليقظة من مخططات الجماعات الإرهابية على حد قولها . كما وجهت نداءً للمنظمات الحقوقية والإنسانية للقيام بدورها في حماية المدنيين من الانتهاكات الممنهجة التي تحدث في عدة مناطق، والتي تُنفذ بأوامر مباشرة من البرهان. وتقدمت بالتعازي لشهدائها الأبرار.
وامس السبت شهدت مدينة أم درمان في السودان مقتل أكثر من 60 شخصًا خلال الساعات الأخيرة، حيث وقع الهجوم في سوق صابرين. وأعلنت وزارة الصحة السودانية، يوم السبت، عن مقتل 54 شخصًا على الأقل وإصابة 158 آخرين نتيجة الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع.
في بيان لها، أعربت الوزارة عن إدانتها لهذا العمل الوحشي، وعبّرت عن تعازيها لذوي الشهداء من المدنيين، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. من جهة أخرى، أفادت شبكة أطباء السودان بأن عدد القتلى بلغ 61 شخصًا، مشيرة إلى أن الهجوم يعد مجزرة بحق المدنيين.
كما أدانت شبكة أطباء السودان هذه المجزرة بشدة، متهمة قوات الدعم السريع بانتهاك أعراف الحرب والقوانين الإنسانية الدولية. كما دعت الكوادر الطبية إلى التوجه إلى مستشفى النو للمساعدة في علاج الجرحى، وطالبت المنظمات الدولية بإدانة هذه الجريمة المروعة ووقف الاعتداءات على المدنيين.
