أدان تحالف القوى المدنية المتحدة “قمم” يوم السبت الانتهاكات التي ارتكبها الجيش وأعوانه ضد المدنيين في مدينة أم روابة بشمال كردفان. قوات الجيش والقوات المشتركة المتحالفة سيطرت على مدينة أم روابة قبل ثلاثة أيام، وهي عاصمة ولاية شمال كردفان، حوالي 145 كيلومترًا من مدينة الأبيض. وأكد الناطق الرسمي لتحالف قمم، عثمان عبد الرحمن، أن الاعتداءات التي قام بها الجيش والمليشيات المتحالفة معه على المدنيين في أم روابة تشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية.
وأكد رفضهم استخدام المدنيين، وخاصة النساء، كأدوات لتحصيل الحسابات والانتقام، معتبرين أن هذه الجرائم تُستخدم في إذكاء الخلافات المجتمعية.
وطالب التحالف المجتمع الدولي بإدانة هذه الجرائم والتحرك العاجل لاتخاذ خطوات فعالة لوقف حرب الإبادة.
وذكرت مصادر لـ “دارفور24” أن قوات الجيش نفذت عمليات اعتقال واعتداءات واسعة على المواطنين في مدينة أم روابة بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الحملات أسفرت عن سقوط عدد من المدنيين، من بينهم مدير التعليم بمحلية أم روابة، أحمد الطيب عبيد الله، الذي تم ذبحه.
كما تم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لأفراد يرتدون زيًا عسكريًا يقومون بحملات تفتيش داخل المنازل.
وفي ذات السياق، قال حزب المؤتمر السوداني إن وتيرة الجرائم المروعة التي ارتكبتها عناصر تابعة للقوات المسلحة والكتائب الداعمة لها قد زادت بشكل مقلق مع تقدمها في المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مثل الخرطوم بحري وولاية سنار ومدني وبعض قرى الجزيرة وأم روابة.
وأفاد الحزب بأن الفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي توثق تورط العناصر الإرهابية في قتل المدنيين العزل بطرق بشعة تتنافى مع القوانين الدولية والمحلية، وتتعارض مع القيم الإنسانية والأخلاق، تحت ذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع أو على أسس سياسية وجهوية.
ووصف عمليات القتل بأنها مروعة، حيث استخدمت فيها السواطير والسكاكين، وتم إطلاق وابل من الرصاص على الأبرياء، إضافة إلى التمثيل بالجثث ورميها في الطرقات أو في الأنهار، وإنشاء معتقلات غير قانونية يتم فيها تعذيب المعتقلين بأبشع الطرق.
وأوضح أن عناصر النظام السابق يقومون بإعداد قوائم طويلة تتضمن أسماء مدنيين في كل منطقة لاستهدافهم استنادًا إليها، وقد يتعرض آخرون للخطر بناءً على أهواء هذه العناصر الإرهابية، في انتقام مروع لجرائم نظام الإنقاذ والحركة الإسلامية.
وأكد حزب المؤتمر السوداني أن تلك العناصر الإرهابية قامت خلال اليومين الماضيين بارتكاب عمليات قتل للمدنيين العزل في مدينة أم روابة، بما في ذلك الأستاذ الطيب عبيد الله، رئيس حزب الأمة القومي بأم روابة، والذي تم قتلُه بشكل بشع على إحدى الطرق، مع منع أي شخص من الاقتراب من جسده الذي كان ينزف لفترة طويلة، ثم التمثيل به بعد ذلك.
