أسفر القصف الذي نفذته الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو على مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، عن مقتل 44 شخصاً وإصابة 28 آخرين على الأقل. وقد تم استخدام القذائف في هذا الهجوم، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في صفوف المدنيين. تم نقل الجرحى إلى مستشفى السلاح الطبي في كادقلي لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث تتواصل الجهود الطبية لتقديم الرعاية للضحايا.
وفقاً لما أوردته منصة الناطق الرسمي لحكومة السودان، فإن من بين الضحايا عدد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إمام وخطيب المسجد العتيق بكادقلي، نزار محمد توم، الذي كان من بين القتلى. هذه الحادثة تعكس الوضع المتدهور في المنطقة، حيث يعاني المدنيون من تداعيات النزاع المستمر، مما يزيد من معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر.
في سياق متصل، أعلن الجيش السوداني في وقت سابق عن تصديه لعدة هجمات من قبل الحركة الشعبية على كادقلي، حيث تسعى الحركة للسيطرة الكاملة على جنوب كردفان. تستفيد الحركة من النزاع القائم بين الجيش وقوات الدعم السريع في العديد من الولايات السودانية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويؤثر سلباً على حياة المواطنين في المنطقة.
ونقلت المنصة عن والي جنوب كردفان، محمد إبراهيم عبد الكريم، إدانته للاعتداء الذي وصفه بالغاشم من قبل الحركة الشعبية على كادقلي، مشيرًا إلى ضرب المدنيين بالمدافع مما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابة عدد من الجرحى الذين تم إسعافهم إلى مستشفى السلاح الطبي لتلقي العلاج والعمليات.
وقال الوالي إن الجيش رد بشكل ممتاز، مما أدى إلى خسائر كبيرة جداً في صفوف “التمرد” من حيث الأرواح والآليات والمعدات، فضلاً عن استلام عدد من الأسلحة والذخائر.
وتعهد الوالي بمواصلة العمليات حتى فتح طريق كادقلي- الدلنج، وأعلن أن القوات في حالة جاهزية كاملة وقد بدأت العمل ولن تتوقف.
من جهته، أكد قائد الفرقة 14 مشاة كادقلي، اللواء الركن فيصل مختار الساير، سيطرة القوات المسلحة على الأوضاع، مشيراً إلى أنهم سيلاحقون الذين ارتكبوا جريمة ضد الإنسانية عبر قصف الأبرياء وقتل المواطنين.
بدوره، أكد مدير شرطة الولاية، العميد شرطة معتز أحمد محمد عبد الله كديرو، هدوء الأوضاع في كافة أرجاء الولاية، داعياً المواطنين لتجنب التجمعات حرصاً على سلامتهم، وأكد أن الأوضاع في تحسن وأن القوات ستصل قريباً إلى الدلنج والدبيبات والأبيض.
في سياق متصل، وصفت وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية في الولاية، جواهر أحمد سليمان، الاعتداء بالمؤسف جداً، مشددة على أنه استهدف الأطفال والنساء، وشجبت هذا الفعل معتبرة إياه دليلاً على استهداف الحركة للمواطنين، وأعلنت جاهزية وزارتها لاستقبال الجرحى والمصابين.