غادرت مجموعة من الأسر مدينة “التبون” في ولاية غرب كردفان متوجهة إلى مدينتي “عديلة والنهود”، وذلك في ظل تصاعد التوترات الأمنية. يأتي هذا التحرك بعد اعتقال قوات الدعم السريع لخمسة تجار الشهر الماضي، حيث تم اتهامهم بدعم الجيش السوداني، مما زاد من حالة القلق بين السكان.
وأفاد شهود عيان لموقع “دارفور24” بأن العديد من الأسر، بما في ذلك عائلات التجار المعتقلين، قررت مغادرة المدينة بعد أن أبدت قوات الدعم السريع عدم استعدادها لإطلاق سراح المعتقلين. هذه الأوضاع أدت إلى تفاقم المخاوف بين المواطنين، مما دفعهم للبحث عن أماكن أكثر أمانًا.
في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي، قامت قوات الدعم السريع باعتقال خمسة تجار من سوق مدينة التبون، التي تقع على الحدود بين ولايتي غرب كردفان وشرق دارفور. وقد تم ذلك تحت ذريعة إدخال مواد تموينية إلى مقر قيادة الجيش المحاصر في مدينة “بابنوسة”. وأكد أحد التجار، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الأوضاع الأمنية قد تدهورت بشكل ملحوظ، مما أدى إلى زيادة حالات القتل والنهب والاختطاف في المنطقة.
