كتابات

صفاء الفحل تكتب : جبهة جديدة

مصدر الخبر / المشهد السوداني

في كل صباح يفقد (السودان) واحداً من أميز حلفاء الجوار جراء تعنت المجموعة الإنقلابية الحاكمة بقوة السلاح وإصرارها على المضي في الحكم حتى آخر قطرة دم سوداني فجنوب الوادي الذي مازال يعتبر جزءا من سودان المستقبل الفيدرالي الكبير نفض يده من تلك المجموعة بعد اكتشافه نظرته العنصرية للأحداث وكذبه وعدم مقدرته للسيطرة على الكتائب المتعددة التي صنعها لتنتهي العلاقة التي كانت تربطه بها بانتهاء مراسم تشييع مصفاة الجيلي الى مثواها الأخير بعد أن أجبرته تلك الكتائب على تفجيرها وعدم التفكير (المستقبلي) وأنها كانت من أهم المرافق التي تربط البلدين سياسيا وإقتصادياً .
وقد نوهنا منذ البدء بعدم الإستماع لصوت ذلك (الإنحرافي) والقيام بهذا العمل المتهور بتدمير المصفاة من أجل نصر كذوب سيرمي بظلاله علي جميع قنوات الاقتصاد والسياسة بالبلاد لسنوات طويلة وبالأمس ترجم ذلك الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير بنفض يده عن ذلك البترول بتوقيع إتفاق مع دولة (الإمارات) يمكنها ويعطيها حق التصرف في إستخراجه وتسويقه لمدة عشرون عاماً في إعلان مباشر بإنطلاق حرب إقتصادية جديدة على حكومة برتكوز قد تمتد إلى جوانب أخرى عطفاً على رفض حكومة بورتسودان التعاون معهم في قضية مجزرة (الكنابي) ورفض التحقيق الدولي وتصنيف حكومة الجنوب وشعبها ك (متعاون) مع الدعم السريع وبالتالي لم يتبق للحكومة الإنقلابية التي تختنق غير (مصر وأريتريا) من كافة دول الجوار التي لم تعلن العداء لها .
ورغم محاولات الرئيس سلفاكير التهدئة وقمعه بقوة لكل من يعتدي على أبناء الشمال وتقديمهم للمحاكمات وإستقباله لآلاف اللاجئين وإستقباله لجنود الحكومة الفارين من جحيم الحرب بالنيل الأزرق جاءت قاسمة الظهر من اللمبي ياسر العطا الذي صرح بأن ٦٥% من الدعم السريع من أبناء جنوب الوادي لترد حكومة الجنوب من خلال مؤتمر صحفي بأن هؤلاء الجنود كانوا متواجدين داخل الدعم قبل الحرب ومنذ أيام حكومة البشير وبالتالي فإنهم ساهموا في كافة أعمال قمع الشعب خلال ثورة ديسمبر وشارك البعض منهم في حرب اليمن ولم تكتفي بذلك بل قدمت من خلال المستندات والأرقام والاسماء بأن حكومة بورتكوز ظلت تدعم المعارضة الجنوبية في ذات الوقت الذي ظلت فيه حكومة الجنوب تعمل علي كبح جماح الحركة الشعبية بجبال النوبة لاستقرار جنوب كردفان والنيل الازرق .
مايهم في كل ذلك أن الحكومة الانقلابية الكيزانية وفي سبيل استمرارها في الحكم تفتح كل صباح باب جديد للضغط على هذا الشعب المسكين وتضيع بذلك الجهود الجبارة التي قامت بها الحكومة المدنية لفتح آفاق التعاون مع كافة دول الجوار وان هذا النزيف المستمر لن يتوقف دون ذهاب هذه الحكومة وإيقاف الحرب وعودة الحكومة المدنية تحت راية شعارات ثورة ديسمبر التي لن تتوقف
وكل صباح يكثر الحساب وضرورة المناداة بالقصاص ..
والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار ..
الجريدة

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

المشهد السوداني

تعليق