أعلنت حكومة الولاية الشمالية أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوداني في مدينة الدبة تمكنت من إسقاط عشر طائرات مسيرة انتحارية تابعة لقوات الدعم السريع، التي شنت هجومًا على المدينة في مساء يوم الخميس وفجر يوم الجمعة. هذا الهجوم يأتي في إطار تصاعد التوترات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث تسعى الأخيرة إلى تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق استراتيجية.
وفقًا لمصادر محلية، كانت ثلاثة من الطائرات المسيرة تستهدف محطة كهرباء محلية في الدبة، مما يشير إلى نية قوات الدعم السريع لتعطيل البنية التحتية الحيوية في المنطقة. في وقت سابق، كانت هناك هجمات مماثلة على محطة كهرباء سد مروي، مما أدى إلى حدوث أعطال كبيرة في المحطة الرئيسية وانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة دنقلا، التي لا تزال تعاني من انقطاع الكهرباء حتى الآن.
وأكدت حكومة الولاية الشمالية أن يقظة القوات المسلحة السودانية كانت لها دور كبير في إسقاط جميع الطائرات المسيرة، دون أن تسجل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات. هذا النجاح يعكس قدرة الجيش السوداني على التصدي للتهديدات الجوية، ويعزز من موقفه في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه البلاد في الوقت الراهن.
وقد تصاعدت في الآونة الأخيرة هجمات قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع استراتيجية، بما في ذلك محطات الكهرباء مثل محطة مروي والشواك في القضارف، وأم دباكر في النيل الأبيض، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة وزيادة معاناة السكان المدنيين.
وفي يناير الماضي، تعرض سد مروي بالولاية الشمالية لهجوم من طائرات مسيرة تسبب في انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن معظم مناطق السودان، باستثناء بورتسودان.
يأتي هذا التصعيد في ظل محاولات دولية لإنهاء إطلاق النار وحل الأزمة سياسيًا، دون تحقيق أي تقدم ملموس حتى الآن.
يشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 صراعًا مسلحًا بين القوات المسلحة السودانية بقيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد أدى هذا الصراع إلى دمار واسع في البنية التحتية، خاصة في الخرطوم ودارفور وأجزاء أخرى من البلاد.