أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي عن فرض كندا لعقوبات جديدة تستهدف قياديين بارزين في السودان، أحدهما ينتمي إلى الجيش السوداني والآخر إلى قوات الدعم السريع. يأتي هذا القرار في إطار جهود كندا لمواجهة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والعنف الممارس ضد المدنيين في السودان، حيث تسعى الحكومة الكندية إلى تعزيز موقفها في دعم السلام والأمن في المنطقة.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الكندية، فإن القياديين المستهدفين هما حمدان دقلو موسى، الذي يشغل منصب مدير المشتريات في قوات الدعم السريع، وميرغني إدريس سليمان، الذي يحمل رتبة لواء في القوات المسلحة السودانية. وقد تم تحديد هذين الشخصين كأشخاص رئيسيين في الشبكات التي تسهم في تمويل العمليات العسكرية، مما يساهم في استمرار النزاع والعنف ضد المدنيين، بما في ذلك حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.
كما أشار البيان إلى أن هناك أدلة قوية من شهادات الناجين وتقارير موثوقة من بعثة دولية لتقصي الحقائق، بالإضافة إلى منظمات غير حكومية، تؤكد انتشار العنف الجنسي بشكل واسع في السودان، خاصة ضد النساء والفتيات والأقليات العرقية. وتؤكد كندا من خلال هذه العقوبات التزامها بمكافحة الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة في هذا السياق.