أدلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بعدد من التصريحات المهمة حول التنسيق من أجل تحقيق تقدم مستدام. كما تم التطرق إلى إنشاء حكومة قادمة تشمل مدنيين، مما يفتح باب الحوار مع القوى السياسية المختلفة. وأكد البرهان على ضرورة عدم الحكم فوق دماء المواطنين، مع التأكيد على دعم القوات المسلحة.
في ظل التحديات العديدة التي يواجهها السودان، أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على قوة إرادة الشعب السوداني وقدرته على الابتكار والتغيير. وأشار إلى أن الشعب السوداني يتمتع بعزيمة استثنائية تمكنه من التغلب على الصعوبات وتحقيق الإنجازات رغم الظروف الصعبة التي يعيشها. هذه الروح القتالية تعكس عمق التحدي الذي يواجهه الشعب، مما يجعله مثالاً يحتذى به في الإصرار على تحقيق الأهداف.
كما أعرب البرهان عن تقديره للشعب السوداني الذي يثبت في كل مرة أنه شعب متميز وقادر على مواجهة التحديات، حيث يسعى بجد نحو نهضة وطنه. ورغم ما تعرض له من ظلم وصعوبات، فإن الشعب لا يعرف المستحيل، بل يسعى دائماً لبناء مستقبل مشرق. وأكد أن الدعم الكبير الذي تقدمه القوات المسلحة هو ما يمكنها من مواجهة المتمردين، مما يعكس روح الوحدة الوطنية التي تسود بين أبناء الشعب.
وأكد البرهان على أهمية تكريم جميع الأفراد، سواء كانوا من الجيش أو الأمن أو الشرطة أو أي فئة أخرى، الذين يتبنون قضايا الشعب ويدافعون عنها. فقد ضحى العديد منهم بحياتهم وجهودهم من أجل الوطن، ويجب أن نتذكر دائماً دور القوى السياسية والمجتمعية التي دعمت القوات المسلحة. فالجميع جزء من هذه المسيرة نحو تحقيق الحرية والكرامة، ويجب أن نعمل معاً من أجل مستقبل أفضل للسودان.
دعا البرهان إلى ضرورة التعلم من دروس الحرب التي شهدها السودان، مشدداً على أهمية العمل نحو بناء دولة جديدة تتجاوز ما عاناه الوطن في الماضي. وأكد البرهان أن الاستفادة من التحديات التي واجهتها البلاد تتطلب جهداً حقيقياً لتنفيذ التوصيات التي تم طرحها خلال فترات الانتقال، مشيراً إلى أن بناء السودان الجديد يحتاج إلى اهتمام ورعاية من جميع القوى السياسية والمجتمعية.
كما أشار البرهان إلى أن الأبواب مفتوحة أمام كل من يرغب في المساهمة في بناء الوطن، سواء من خلال تقديم الآراء أو بذل الجهود. وأكد على أهمية التكاتف والتعاون بين جميع أفراد المجتمع، مشدداً على ضرورة مواجهة الحقائق بدلاً من الانغماس في مجادلات لا تفيد الوطن. وأوضح أن الوطن يحتاج إلى صوت كل فرد يسعى لتحقيق مصلحته، مما يعكس أهمية المشاركة الفعالة من جميع فئات الشعب.
وفيما يتعلق بالمستقبل، أكد البرهان على ضرورة استكمال تشكيل الحكومة التي ستعتمد على كفاءات وطنية مستقلة، بهدف تحقيق انتقال ديمقراطي ناجح. وأوضح أن الحديث عن إعادة الإعمار والتنمية يتطلب تعاوناً حقيقياً بين جميع السودانيين، مع التركيز على كيفية توزيع الثروات بشكل عادل لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في البلاد.
تغييرات مهمة على الوثيقة الدستورية
أعلن الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، عن إجراء تغييرات مهمة على الوثيقة الدستورية للبلاد. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي القيادة العسكرية لتحديث الإطار القانوني الذي يحكم البلاد. البرهان أشار إلى أن هذه التعديلات تهدف إلى تعزيز الشفافية والمشاركة الفعالة في إدارة شؤون الدولة.
في سياق هذه التعديلات، أوضح البرهان أن الحكومة المقبلة ستتكون من مجموعة من المستقلين، وذلك بعد إقرار الوثيقة الدستورية المعدلة. وأكد أن هذه الحكومة ستكون مؤهلة للتعامل مع التحديات العاجلة التي تواجه السودان، بما في ذلك القضايا الأمنية والاقتصادية. كما أشار إلى أن الحكومة الجديدة ستلعب دوراً محورياً في استكمال المهام العسكرية المتبقية.
من جهة أخرى، شدد البرهان على ضرورة استقلالية الحكومة الجديدة، حيث ستكون لها الحرية في تشكيل هيئات استشارية تساعدها في اتخاذ القرارات.
رسالة الى تقدم وقحت
أكد قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان أن رسالته إلى قوى الحرية والتغيير و تقدم هي أن مصيرهم مشابه لمصير المؤتمر الوطني، حيث لن يتمكنوا من العودة إلى الحكم مجددًا. وأشار البرهان إلى أن هذه القوى قد ساهمت في تدمير السودان ودعمت من يقوم بقتل السودانيين، مما يجعلهم في نفس الخانة من المسؤولية.
وشدد البرهان على أنه لا مجال للتفاوض مع المتمردين قبل أن يقوموا بإلقاء السلاح والانسحاب من المناطق الحضرية مثل الخرطوم وغرب كردفان ودارفور إلى مواقع محددة. وأكد أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يتبعه تنفيذ هذه الخطوات لضمان استقرار البلاد. جاء ذلك خلال ختام مشاورات القوى السياسية والمجتمعية، حيث أبدى البرهان استعداده لتشكيل حكومة كفاءات تهدف إلى دعم الدولة في استكمال المهام العسكرية.
رسالة للوطني
كما وجه البرهان رسالة إلى المؤتمر الوطني بضرورة الابتعاد عن المزايدات السياسية، محذرًا من أنه لن تكون هناك فرصة ثانية للحكم على حساب معاناة السودانيين. وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود الوطنية، مشددًا على أن أي محاولة للعودة إلى الحكم في ظل الظروف الراهنة لن تختلف عن محاولات قوى الحرية والتغيير أو حزب تقدم.
