تعاني مستشفيات مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، من أزمة حادة في عدد الأطباء العموميين، حيث يفضل العديد منهم الانتقال للعمل في المنظمات الأجنبية، مما أدى إلى نقص كبير في الكوادر الطبية المتاحة. هذا الوضع ينعكس سلبًا على قدرة المستشفيات على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى، خاصة في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها المنطقة.
تواجه المنطقة تحديات صحية متعددة، من بينها انتشار الأوبئة مثل الملاريا، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة التي تتطلب رعاية طبية مستمرة. وقد أظهرت زيارة لمراسل “دارفور24” إلى مستشفيات الجنينة أن غياب الأطباء العموميين قد أثر بشكل كبير على جودة الخدمات الصحية المقدمة، مما يزيد من معاناة المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
وفي حديثه مع “دارفور24″، أشار المدير الطبي لمستشفى الجنينة التعليمي، بخيت، إلى أن مغادرة الأطباء العموميين للعمل في المنظمات الأجنبية قد أدت إلى تدهور مستوى الخدمات الصحية. كما أضاف أن الأطباء المتبقين في المستشفيات يعبرون عن حاجتهم إلى حوافز إضافية لتحسين ظروف عملهم، مما قد يسهم في استقطاب المزيد من الكوادر الطبية إلى المستشفيات المحلية.
من جهته، ذكر مدير أحد المراكز الخاصة لـ “دارفور24” أن معظم الأطباء العموميين تركوا أماكنهم للانضمام إلى المنظمات الأجنبية التي قدمت لهم وظائف إدارية برواتب مغرية.
وطالب حكومة الولاية بالتنسيق مع الجهات المعنية والانتباه لمخاطر انخراط الأطباء في وظائف إدارية، نظرًا لأنهم مختصون في مساعدة المرضى وتقديم الخدمات الصحية.
كما أدت الحرب المستمرة إلى تعطيل معظم الخدمات الحيوية، بما في ذلك توقف 75% من المرافق الصحية في المناطق التي تشهد صراعات نشطة.
