أفاد سكان مدينة الدبة في الولاية الشمالية لراديو دبنقا بأن المدينة تعرضت لعملية قصف جوي بواسطة خمس طائرات مسيرة انتحارية في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد. وذكر المواطنون أنهم سمعوا أصوات انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة، مما أثار حالة من الذعر بين السكان. كما انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر بعض المواطنين وهم يحملون أسلحة نارية ويطلقون النار على الطائرات المسيرة، في مشهد يعكس حالة الفوضى والقلق التي سادت المنطقة.
من جانبها، أكدت قيادة الفرقة 19 مشاة في مروي بالشمالية أن قوات الدعم السريع قامت بشن هجوم على منطقة الدبة باستخدام عدد من الطائرات المسيرة في وقت واحد. وأوضحت القيادة في بيان رسمي أن هذا الهجوم استهدف المنشآت الحيوية والمواقع العسكرية في المنطقة، مما يعكس تصعيدًا في العمليات العسكرية في تلك المنطقة. وقد أشار البيان إلى أن الدفاعات الأرضية كانت فعالة في التصدي للهجوم، حيث لم تُسجل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وأشار السكان المحليون إلى أن هذا الهجوم يعد الثالث من نوعه الذي تتعرض له المدينة، مما يثير القلق بشأن الأوضاع الأمنية في المنطقة. ويعكس تكرار هذه الهجمات تصاعد التوترات العسكرية في الولاية الشمالية، حيث يسعى السكان إلى استعادة الهدوء والأمان في حياتهم اليومية.
من جهته، حذر اللواء الركن عادل محمد الحسن، قائد قطاع الدبة، المواطنين من التصدي لهذه المسيرات بالأسلحة الشخصية، محذرًا من أن المخالفين سيواجهون المحاسبة القانونية. وأكد أن القوات في القطاع تمتلك كافة الأجهزة الحديثة من معدات عسكرية وأجهزة تشويش قادرة على صد أي هجوم.
وفي الوقت نفسه، عاد التيار الكهربائي إلى مدينة دنقلا يوم السبت بعد انقطاع دام لأسابيع نتيجة استهداف محطة كهرباء دنقلا التحويلية بالطائرات المسيرة.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى تأخر الزراعة في المناطق المحيطة بمدينة دنقلا.
وناشدت إدارة الكهرباء المواطنين بالترشيد في استهلاك الكهرباء لمواجهة العجز وتقليل فترات تخفيف الأحمال.
وظلت قوات الدعم السريع تستهدف عددًا من المنشآت الحيوية والعسكرية في ولايات الخرطوم والنيل الأبيض والقضارف والشمالية ونهر النيل بواسطة الطائرات المسيرة.