ناطق تقدم يتحدث عن تصريحات البرهان الاخيرة ويصف خارطة الطريق المعلنة من الخارجية بالمضللة

تتناول الأوضاع الراهنة في السودان اليوم العديد من الموضوعات الحساسة والمتشابكة، منذ بداية الحرب وحتى محاولات توحيد الصفوف وتحقيق السلام. نقاشات متعددة تجري حول مستقبل البلاد وخيارات القيادة العسكرية والمدنية في هذه المرحلة الحرجة. سنسلط الضوء  على التحليلات والآراء المتعلقة بحديث قيادات الجيش والتحديات التي تواجه السودان.

يقول بكري الجاك ناطق تنسيقية تقدم عن تصريحات قائد الجيش السوداني التي تتضمن إشارات إلى رغبة في تحقيق السلام والتفاوض، إلا أن هناك تساؤلات كثيرة حول مدى جدية هذه التصريحات. الجاك في حوار على قناة العربية رصده اخبار السودان ، أشار إلى أن الحرب ما زالت جارية، وأن التصريحات عن تحقيق السلام تبدو معقدة وغير مؤكدة. يرى أن القيادة العسكرية بحاجة لتأكيد جديتها في الحوار بدلاً من الاتكال على الحلول العسكرية.

يقول الجاك ان تصريحات الفريق عبد الفتاح البرهان، تشير إلى رغبة في تحقيق السلام. و خطوة إيجابية نحو المفاوضات. ومع ذلك، شكك في جدية هذه التصريحات خاصةً مع الظروف الحالية في السودان، حيث تستمر المعارك والقتال خاصة أن العوائق لا تزال قائمة، وأنه يجب أن تتجاوز هذه التصريحات مجرد الكلمات.

وافاد الجاك بان المشكلة تكمن في أن الوضع العسكري لا يزال يحكم الأمور. الأشهر الماضية شهدت تجارب عدة عسكرياً، لكن من الواضح أن الحلول العسكرية لم تؤدي إلى نتائج فعلية في الماضي في الانظمة السابقة وانه من الضروري إعادة التفكير في الطريقة التي يمكن من خلالها للجيش وقوات الدعم السريع التفاوض بشأن مستقبل السودان.

وصف الجاك بيان وزارة الخارجية الجديدة الذي حمل خارطة طريقة بانه مضلل حيث يرغبون تحقيق ما فشله تحقيقه عسكريا عبر السياسة وهي نفس الخطة القديمة التى كانت تتحدث عن عدم وجود وقف اطلاق نار حتى اكمال العمليات العسكرية وبقراءة ما بين السطور فشرط الجيش وحكومته اختفاء الدعم السريع والانسحاب من كل المناطق وهذا عمليا انه لا يوجد حرب وغير ممكن تطبيقه لانه قوات الدعم السريع لاتزال تسيطر على مناطق واسعة ولها قواتها وتقاتل .

قال الجاك بان الحرب لم تنتهي والبرهان يتحدث عن ما بعد الحرب كما لوكان يظن ان السيطرة على الخرطوم والجزيرة تجعله قادرا على استعادة الحكم جيث يظن بان البرهان وزمرته يعتقدون بان اعلان حكومة عقب السيطرة على الخرطوم كافيا فيما اكثر من نصف البلاد خارجة عن سيطرته .

وعن موقف تقدم حول تصريحات البرهان اكد الجاك عدم وجود أي مبادرة للبرهان في الأساس والكثير لا يصدقون البرهان فقد يأتي بتصريحات مغايرة تماما لاحقا كما كان في السابق والتجربة علمتنا ان البرهان يقول صباحا كلاما وليلا كلاما اخر وعلى البرهان ان يصرح بالتخلي عن الحسم العسكري لإنه مشروع طويل الأمد وعلى البرهان ان يقول ان الحرب تجاوزت الجيش والدعم السريع واصبح هناك احتقان عميق قبلي واثني خطير ومظالم وقعت وسياسيا عليه ان يزهد عن السلطة لكن المبادرة التي تتحدث بلسان الكتلة الديمقراطية المقدمة للبرهان تتحدث عن تنصيبه رئيسا وهذا تكرار لانقلاباته السابقة .