خاص – سجلت أسعار العملات في السوق الموازي أمام الجنيه السوداني اليوم الاثنين استقرارا نسبيا ورغم بقائها في مستوى تاريخي مرتفع لكن سجل الجنيه المصري والريال القطري تراجعا طفيفا .
شهد سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 380% منذ عامين وحتى الان ، مما ترك تأثيرًا كبيرًا على مختلف جوانب الاقتصاد السوداني. يبدو أن هذا الارتفاع غير المسبوق أصبح موضوعًا حيويًا للنقاش بين الاقتصاديين والمواطنين على حد سواء.
عندما ننظر إلى البيانات الاقتصادية، نجد أن هذه الزيادة لم تطرأ فجأة، بل هي نتيجة لمجموعة من العوامل المتداخلة، والتي يمكن تلخيصها كالتالي:
- الحرب
- الضغوط التضخمية: حيث تفاقمت الضغوط التضخمية، مما زاد من تكلفة المعيشة.
- انخفاض الإنتاج المحلي: تراجع الإنتاج في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة.
- السوق السوداء: انتشر نشاط السوق السوداء، مما أدى إلى تفاقم الفجوة بين سعر الصرف الرسمي وغير الرسمي.
مثال على ذلك، قد يروي العديد من الشباب، الذين يشعرون بالأثر المباشر لهذا الارتفاع، قصصًا عن البحث المستمر عن فرص عمل لا تقتصر فقط على الحصول على راتب جيد، بل تشمل أيضًا التأقلم مع أسعار السلع الأساسية التي أصبحت في متناول عدد قليل من الناس.
تسبب ارتفاع سعر الدولار بشكل غير مسبوق في توتر كبير في الاقتصاد السوداني. فعندما يرتفع الدولار بهذه النسبة، تتضح تداعيات عميقة على المستوى الكلي. يصبح الاستيراد أكثر تكلفة، مما ينعكس بدوره على السوق المحلي. حيث يواجه المنتجون تحديات في الحصول على المواد الخام بأسعار مرتفعة، مما يؤدي إلى:
- زيادة الأسعار: ارتفاع تكاليف الإنتاج ينتج عنه زيادة أسعار السلع المستهلكة.
- انكماش الاستثمارات: يخاف المستثمرون المحليون والأجانب من ارتفاع تكلفة العملة، مما يقلل من جذب الاستثمارات.
- تفاقم عجز الميزان التجاري: يعتمد السودان كثيرًا على الواردات، وارتفاع الدولار يزيد من عجز الميزان التجاري.
أسباب ارتفاع سعر الدولار
العوامل الداخلية التي ساهمت في هذا الارتفاع
ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني لم يطرأ من فراغ. بل هناك مجموعة من العوامل الداخلية التي لعبت دورًا كبيرًا في هذا الارتفاع. يمكن تلخيص هذه العوامل فيما يلي:
- الحرب الحالية
- الدولرة
- طباعة العملة دون احتياطي
- تضخم اقتصادي: يعاني السودان من مستويات مرتفعة من التضخم، مما يؤثر على القدرة الشرائية للعملة الوطنية ويزيد من الطلب على الدولار كملاذ آمن.
- تراجع الإنتاج المحلي: انخفضت القدرة الإنتاجية في العديد من القطاعات، مما جعل الاعتماد على الواردات أمرًا ضروريًا. لذلك، يزداد الطلب على الدولار.
- عدم الاستقرار السياسي: الأزمات السياسية المستمرة تخلق حالة من عدم اليقين، مما يدفع المستثمرين إلى سحب استثماراتهم أو تحويلها إلى عملات أكثر استقرارًا مثل الدولار.
العوامل الخارجية التي تأثرت بسعر صرف العملة
لا تنفصل العوامل الخارجية عن الوضع المحلي، حيث تعتبر هي الأخرى من العوامل الحاسمة في ارتفاع سعر الدولار. أبرزها:
- تقلب أسواق المال العالمية: تتأثر أسواق العملات بتقلبات الأسواق العالمية، حيث يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على الطلب على الدولار.
- تصدير النفط: مع توقف تصدير السودان للنفط، يؤثر سلبًا على عائدات الحكومة ويزيد الضغط على العملة المحلية.
- تغيرات الطلب العالمي: قادت الحرب الى تراجع الطلب على السلع السودانية في الأسواق العالمية يزيد من الازدحام في عرض الدولار، مما يؤدي إلى ارتفاع سعره.
- تراجع التحويلات الخارجية للمغتربين
تظهر هذه العوامل بصورة مترابطة، حيث تؤثر كل منها على الأخرى، وتخلق حلقة مفرغة يُعاني منها الاقتصاد السوداني. كل ذلك يعكس واقعًا مُعقدًا يحتاج إلى استراتيجيات فعالة للتعامل معه، من الحكومات إلى الأفراد.
اسعار بيع العملات اليوم في السوق الموازي
العملة | السعر بالجنيه السوداني |
---|---|
الدولار الأمريكي | 2690 |
الريال السعودي | 717.33 |
الجنيه المصري | 53.40 |
الدرهم الإماراتي | 732.97 |
اليورو | 2773.19 |
الجنيه الإسترليني | 3320.98 |
الريال القطري | 732.970 |
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الاثنين 10\02\2025م (وقت نشر الخبر)
تنويه \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير