السودان الان السودان عاجل

بين تحذير وتقليل وانتفاضة وتوعد بالعودة الرسمية للحكم.. القيادات الاخوانية تصدر تصريحات متناقضة ردا على حديث البرهان الاخير

مصدر الخبر / السودان نيوز

صدرت مجموعة من البيانات عن قيادات المؤتمر الوطني المحلول، حيث تنافس قادته في إصدار تصريحات متناقضة. وأشار أحدهم إلى أن بعض الأعضاء هاجموا البرهان، بينما سعى آخرون إلى التهدئة معه بشكل تكتيكي. وأكد أن الدافع الوحيد وراء تحركاتهم هو السعي للسلطة، مشيراً إلى أنهم انتفضوا فور صدور تصريحات البرهان، مما كشف عن حقيقة أهدافهم في هذه الحرب.

أثارت تصريحات البرهان ردود فعل غاضبة بين أنصار التيار الإسلامي، وخاصة من أعضاء المؤتمر الوطني، الذين اعتبروا أن هذه التصريحات تمثل تحدياً لوجودهم السياسي. وقد أدت هذه التوترات إلى تصعيد النقاشات حول دور الجيش في الحياة السياسية، مما يزيد من تعقيد المشهد السوداني في ظل الأزمات المستمرة.

أثار خطاب القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، الذي أعلن فيه عدم قبوله منح المؤتمر الوطني وتنسيقية “تقدم” فرصة جديدة للعودة إلى السلطة، ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية. جاء ذلك خلال ختام مشاورات القوى السياسية والمجتمعية التي عُقدت في بورتسودان يوم السبت، حيث دعا البرهان المؤتمر الوطني إلى الابتعاد عن المزايدات السياسية، مشيراً إلى أن تنسيقية “تقدم” قد أظهرت تأييدها لقوات الدعم السريع، مما زاد من حدة التوترات بين الأطراف المختلفة.

من جهته، انتقد المؤتمر الوطني المحلول خطاب البرهان، حيث أصدر القطاع السياسي للمؤتمر بياناً يعبّر فيه عن استيائه من الهجمات المتكررة على الحزب. واعتبر البيان أن البرهان يسعى إلى التقرب من قوى سياسية ضعيفة، في إشارة إلى تنسيقية “تقدم” وقوى الحرية والتغيير، مما يعكس حالة من الاستقطاب السياسي الحاد في البلاد. كما أشار البيان إلى أن الوقت لا يزال مبكراً للانشغال بالخلافات السياسية، محذراً من أن هذه الصراعات قد تؤثر سلباً على المعركة الوطنية.

في ختام البيان، أكد المؤتمر الوطني على أن إرادة الشعب لن تُصادر بعد انتهاء النزاع، مشدداً على أهمية العودة إلى صناديق الاقتراع كوسيلة للتعبير عن خيارات المواطنين. هذه التصريحات تعكس رغبة الحزب في استعادة دوره السياسي في المستقبل، رغم الظروف الحالية المعقدة. كما تعكس الأجواء السياسية المتوترة في السودان، حيث تتزايد الدعوات للحوار والتفاهم بين القوى المختلفة في ظل التحديات التي تواجه البلاد.

أعرب أحمد محمد هارون، رئيس المؤتمر الوطني المفوض والمطلوب لدى المحكمة الجنائية، عن التزامه بمصلحة الوطن فوق أي اعتبارات حزبية. وأكد على ضرورة العودة إلى الحكم من خلال تفويض انتخابي حر يعبر عن إرادة الشعب، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة الصف الوطني من أجل إنهاء المعركة الوجودية التي يواجهها الوطن. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس يتطلب تضافر الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة.

في سياق متصل، اعتبر القيادي في المؤتمر الوطني، حامد ممتاز، أن خطاب البرهان يمثل محاولة للتودد لشركاء خانوا الوطن، مشيراً إلى تحالفهم ضد الاستقرار الوطني، في إشارة واضحة إلى تنسيقية تقدم. واعتبر ممتاز أن هذا الخطاب يهدف إلى تبرئة شركاء البرهان السابقين، داعياً إياه إلى عدم الانصياع لمن وصفهم بالمخادعين وتجار المواقف الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الوطن.

من جانبه، أكد حاج ماجد سوار، القيادي في المؤتمر الوطني، أن الدماء التي أُريقت لن تكون قرباناً لعودة حمدوك وجماعته إلى الساحة السياسية مرة أخرى، مهما كانت التضحيات. وأشار إلى أن المؤتمر الوطني لن يقبل بخسائر إضافية بعد ما فقده بالفعل. كما وصف سوار هجوم البرهان على المؤتمر الوطني بأنه غير مبرر في هذا التوقيت الحساس، مما يعكس التوترات السياسية القائمة في البلاد.

في تصريح له، أعرب أمين حسن عمر، القيادي في المؤتمر الوطني، عن تأييده لما قاله البرهان، مشيراً إلى أن المقصود هو عدم عودة رجال المؤتمر السابقين إلى الحكم، وهو أمر يتفق معه. ومع ذلك، أضاف أن البرهان قد أخطأ في فهمه لفكرة المؤتمر الوطني، حيث اعتبر أن الشعب هو الحكم النهائي في هذه المسألة، مما يعكس أهمية دور الجماهير في تحديد مصير البلاد.

من جهة أخرى، أكد عمار حسن عمار، المتحدث باسم المقاومة الشعبية، أن الإسلاميين، رغم ما قدموه من دعم وتضحيات، يعتبرون عدوًا استراتيجيًا للبرهان. وأوضح أن قوى الحرية والتغيير (قحت) تعتبر عدوًا مرحليًا، مما يعني أنه يمكن قبولهم في أي وقت، مما يعكس التوترات السياسية المعقدة في الساحة السودانية.

فيما أكد المصباح أبوزيد طلحة، قائد لواء البراء بن مالك، أن قواته تخوض المعارك دفاعًا عن الدين والوطن، دون انتظار أي شكر أو تقدير من أي جهة. وأشار إلى أن الدافع وراء القتال هو الالتزام بالمبادئ والقيم، وليس من أجل الحصول على مكافآت، مما يعكس الروح القتالية العالية لدى قواته في ظل الظروف الراهنة.

كما أفاد إبراهيم محمود، الرئيس المكلف لحزب المؤتمر الوطني، بأن الحزب لم يصدر أي بيان رسمي بشأن تصريحات البرهان. وأشار إلى أن مؤسسات الحزب ستعقد اجتماعات مع القوى السياسية الأخرى لمناقشة مستقبل البلاد. وأكد محمود التزام الحزب بدعم أي اتفاق سوداني يسعى لتحقيق الاستقرار والتنمية، مما يعكس رغبة الحزب في التعاون مع جميع الأطراف من أجل المصلحة الوطنية.

عن مصدر الخبر

السودان نيوز

السودان نيوز – وجهتكم الموثوقة للحصول على أحدث وأهم الأخبار السودانية خدمة إخبارية متميزة نقدمها من موقع أخبار السودان، حيث نسعى لتغطية الأحداث المحلية التي تهم المواطن السوداني. السودان نيوز تهدف توفير المعلومات الدقيقة والشاملة، تقديم محتوى إعلامي يعكس صوت الشعب السوداني.