أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء لوكالة “رويترز” البريطانية، أن المملكة الهاشمية في انتظار خطة واضحة من مصر قبل اتخاذ أي خطوات إضافية. وأوضح الملك عبد الله أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الأردن على التنسيق مع الدول المعنية لضمان تحقيق مصالح جميع الأطراف.
كما أشار الملك إلى أن الأردن سيستقبل ألفي طفل من المرضى، مما يعكس التزام المملكة بتقديم الدعم الإنساني. وفي رده على سؤال حول إمكانية استقبال فلسطينيين، أكد الملك عبد الله على أهمية التفكير في كيفية تنفيذ ذلك بما يحقق مصلحة الجميع، مشدداً على ضرورة مراعاة الظروف الحالية.
وفيما يتعلق بمسألة الأرض التي يمكن أن يعيش عليها الفلسطينيون، أوضح العاهل الأردني أنه يتعين عليه اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة بلده. وأكد أن هناك ردوداً متوقعة من عدة دول حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أن الدول العربية ستتوجه إلى الولايات المتحدة للتعبير عن مواقفها بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بغزة.
وأفادت مصادر، اليوم الثلاثاء، أن القاهرة تعبر عن استيائها تجاه التصريحات التي أدلت بها إسرائيل والولايات المتحدة، وقد أرسلت رسالة واضحة إلى واشنطن.
وفي تصريحات لقناة “العربية – الحدث”، أبلغت المصادر أن لدى مصر خطتين لإعادة إعمار غزة دون إخراج السكان منها، مشيرين إلى أن القاهرة لديها رد واضح ومحدد بشأن قضية غزة ولا توجد أي تغييرات في هذا السياق.
وأفادت المصادر بأن مصر رفضت ثلاثة مقترحات تتعلق بغزة، جميعها تتضمن التهجير وعدم العودة. وأشارت إلى أن مصر قد أرسلت عدة ردود على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بغزة خلال الأيام الأخيرة.
أكدت المصادر أن القاهرة ترفض فكرة إخراج سكان غزة وتوطينهم في مكان آخر، كما أنها أغلقت المجال أمام اقتراح تخصيص أرض لسكان القطاع.
ذكرت المصادر أن مصر تؤكد أنها لن تخصص أرضاً للسماح لسكان غزة بالعيش فيها، مشيرة إلى أن القاهرة تملك خطتين لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.
أفادت وكالة “رويترز” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بأن الولايات المتحدة قدمت مساعدات مالية كبيرة لكل من الأردن ومصر، لكنه أكد أن بلاده لن تستغل هذه المساعدات كوسيلة للتهديد.
وأضاف ترامب خلال حديثه مع وكالة رويترز: “أعتقد بنسبة 99% أننا سنستطيع تحقيق شيء مع مصر أيضًا، حيث سيتم تخصيص قطع من الأرض في الأردن ومصر ليعيش فيها الفلسطينيون.”
وتحدث ترامب إلى رويترز قائلاً: “سيعيش الفلسطينيون بأمان في مكان آخر بعيداً عن قطاع غزة، وأنا واثق من قدرتنا على إيجاد حل، وسندير غزة بطريقة صحيحة للغاية دون أن نقوم بشرائها”.
في مجموعة من البيانات التي أصدرتها وزارة الخارجية المصرية، عبرت القاهرة عن استنكارها “لأي اقتراح أو تصور يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر نزع أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو نهائي، مشددة على مخاطر هذه الأفكار التي تعتبر ظالمة وتعديًا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأكدت أن مصر لن تكون جزءا من هذا”.