أفاد مصدر طبي في مخيم زمزم بشمال دارفور، يوم الثلاثاء، بأن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثين آخرين. هذه الأحداث المأساوية تأتي في وقت يشهد فيه المخيم توترات متزايدة، حيث تركزت الاشتباكات بالقرب من الفاشر، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان.
الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على المخيم كان عنيفًا، حيث وقعت الاشتباكات على بعد 700 متر من المخيم مع قوة تابعة لحركة تجمع قوى تحرير السودان. وفقًا لمصادر محلية ومقاطع الفيديو المتداولة، فإن الهجوم جاء من الاتجاهين الجنوبي والشرقي، مما زاد من حدة الصراع وأدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
كما أشار المصدر الطبي إلى أن معظم الإصابات بين المدنيين كانت نتيجة رصاص طائش، مما يعكس خطورة الوضع. بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن حريق جزئي في سوق المخيم، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من ظروف قاسية. وقد نشر مقاتلون من الدعم السريع مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر وجودهم داخل قيادة تجمع قوى تحرير السودان، مما يسلط الضوء على تصاعد العنف في المنطقة.
ويتحدث الجنود في تلك المقاطع عن سيطرتهم على مركبة قتالية مزودة بمدفع ثنائي، مشيرين إلى تقدمهم داخل المخيم وملاحقتهم للمسلحين.
من جانبه، قال أحد القادة المحليين بالمخيم، فضل عدم ذكر اسمه، لموقع “دارفور24” إن المقاومة الشعبية بالمخيم تمكنت من صد هجوم قوات الدعم السريع الذي وقع ظهر يوم الثلاثاء.
وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين وتدمير عدة منازل، حيث يتم حصر الأضرار بعد صد الهجوم، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
كما أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، تعرض مخيم زمزم لهجوم من قبل قوات الدعم السريع، مشيرًا عبر “إكس” إلى أن هذا الهجوم يعد العاشر على المخيم الذي يضم النازحين القدامى والجدد، كما وصفه.
وأضاف: “نطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بأن يوجها الدول الداعمة لهذا الإرهاب والإبادة الجماعية ليتوقفوا”.