أفرجت السلطات الأمنية في بورتسودان يوم الثلاثاء عن الصحفي عبد القادر باكاش، الذي تم احتجازه بسبب بلاغ تقدمت به شركة أرياب للتعدين. وقد أثار اعتقاله ردود فعل قوية من قبل الأوساط الصحفية والحقوقية، حيث اعتبر الكثيرون أن هذا الاعتقال يمثل تهديداً لحرية الصحافة في البلاد. يأتي هذا الإفراج في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف بشأن حقوق الصحفيين في السودان.
كانت نيابة المعلوماتية قد قامت بإلقاء القبض على باكاش في وقت سابق، مما أدى إلى تزايد النقاشات حول التحديات التي يواجهها الصحفيون في السودان. وقد تم اعتقاله بعد نشره مقالاً تناول فيه أنشطة شركة أرياب للتعدين، وهو ما اعتبرته الشركة مساساً بسمعتها. هذا الحادث يعكس الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها الصحفيون في البلاد، حيث يسعون لتغطية قضايا حساسة تتعلق بالاقتصاد والبيئة.
في سياق ردود الفعل، أعرب تجمع الصحفيين بالولايات عن ثقته في نزاهة النظام القضائي السوداني، مشيراً إلى أنه سيتابع القضية وفقاً للإجراءات القانونية المعمول بها. ويعكس هذا الموقف رغبة التجمع في تعزيز حرية التعبير والدفاع عن حقوق الصحفيين، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها. إن الإفراج عن باكاش قد يكون خطوة إيجابية، لكنه يظل جزءاً من معركة أكبر من أجل حرية الصحافة في السودان.
