السودان الان السودان عاجل

نازحون في نيالا: المساعدات الإنسانية تتوقف ونداءات الاستغاثة تتزايد

مصدر الخبر / دارفور 24

أفاد سكان محليون ونازحون في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، يوم الخميس، بأن المساعدات الإنسانية والخدمات التي كانوا يعتمدون عليها من المنظمات الدولية قد توقفت بشكل مفاجئ. ويعود ذلك إلى قرار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بوقف الدعم المقدم، مما أثر سلباً على حياة العديد من الأسر التي كانت تستفيد من هذه المساعدات.

وفي هذا السياق، أوضح مدير إحدى المنظمات الأجنبية، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لموقع “دارفور24” أنهم تلقوا إشعاراً من الوكالة الأميركية يفيد بتعليق المساعدات بشكل مؤقت. وأشار إلى أن العديد من المشاريع التي كانت تعتمد على التمويل الأمريكي قد توقفت، مما يزيد من معاناة السكان الذين كانوا يعتمدون على هذه البرامج لتحسين ظروفهم المعيشية.

من جهتها، أكدت حنان هارون خاطر، سكرتيرة اتحاد المرأة في مخيم كلمة للنازحين، لموقع “دارفور24″، أن منظمة “الآيت” التي تدير مركزاً صحياً في المخيم وتقدم خدمات في مجالات التغذية ورعاية الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى تطعيم الأطفال، قد توقفت عن تقديم خدماتها. هذا التوقف يهدد صحة العديد من الأمهات والأطفال في المخيم، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لضمان استمرارية هذه الخدمات الحيوية.

وأشارت حنان إلى وجود ثلاثة منظمات أخرى تقدم خدمات في مجالات الصحة والمياه والإغاثة تحصل على مساعدات من المعونة الأمريكية، وأن توقف تلك المساعدات قد زاد من معاناة النازحين في المخيم الذي يضم أكثر من 300 ألف نازح.

كما حذر نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إدمور توندلانا، من تفاقم الوضع في البلاد مع استمرار الصراع وزيادة أعداد النازحين واحتياجاتهم الإنسانية.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عنه قوله: “الوضع في السودان ليس جيداً، إنه يزداد سوءاً يوماً بعد يوم. يحتاج حوالي 30 مليون شخص لمساعدات إنسانية، مما يعني زيادة قدرها خمسة ملايين شخص مقارنة بالعام السابق”.

وتحدث عن تأثير الصراع على النساء والفتيات بشكل خاص، مركّزاً على أن “حوالي 70% من المتأثرين بالصراع، بما في ذلك النازحون داخلياً، هم في الأصل من النساء والفتيات”.

ودعا إلى توفير التمويل الإنساني اللازم، مشيراً إلى النداء الإنساني للسودان لجمع 4.2 مليارات دولار.

كما أعلن دونالد ترامب عن تجميد المساعدات الخارجية الأمريكية، مع وجود استثناءات قليلة تُعتبر حيوية لمنع حدوث مجاعة في السودان، لكن المنظمات الإنسانية هناك اضطرت إلى تعليق عملياتها الأساسية المتعلقة بتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية.

وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح للسودان خلال العام الماضي، حيث قدمت حوالي 45% من الأموال اللازمة لخطة الاستجابة للأمم المتحدة.

ويواجه أكثر من ثمانية ملايين شخص خطر المجاعة في السودان، وفقاً للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة.

تتعرض خمس مناطق في السودان المجاعة، ومن المتوقع أن تمتد الازمة إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو المقبل، قبل حلول موسم الأمطار الذي قد يمنع وصول الغذاء إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.

عن مصدر الخبر

دارفور 24