عقد وفد من التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة المعروف باسم “صمود” يوم الخميس مشاورات هامة حول سبل إنهاء النزاع المسلح في السودان، وذلك في إطار قمة الاتحاد الإفريقي التي تُعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ترأس الاجتماع عبدالله حمدوك، الذي قاد النقاشات مع وزير الخارجية النيجيري يوسف مايتاما توغار، حيث تم تناول القضايا الملحة المتعلقة بوقف الحرب، بالإضافة إلى معالجة الأزمات الإنسانية المتفاقمة وحماية المدنيين في البلاد.
خلال الاجتماع، أكد وفد “صمود” على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الإفريقية في إنهاء النزاع السوداني، مشددين على ضرورة نجاح قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي التي ستعقد على مستوى الرؤساء يوم الجمعة الموافق 14 فبراير 2025. وقد أبدى وزير الخارجية النيجيري اهتمامًا بالغًا بالأوضاع في السودان، معبرًا عن التزام نيجيريا بمساعدة السودانيين في إيجاد حل سلمي للنزاع الذي أدى إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
في سياق متصل، أرسل عبدالله حمدوك رسالة إلى مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي سيعقد اجتماعًا يوم الجمعة لمناقشة الأزمة السودانية، حيث أشار إلى غياب الشرعية في السودان منذ الانقلاب الذي وقع في 25 أكتوبر 2021. وأكد حمدوك أن أي قرار بشأن فك تجميد العضوية يجب أن يكون مشروطًا بوقف الأعمال القتالية والانتقال نحو حكم مدني ديمقراطي، مشددًا على ضرورة معالجة الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.